حلبجة تطالب مجدداً بإعلانها المحافظة الـ 19 رسمياً

زاكروس - أربيل 

جدد رئيس مجلس محافظة حلبجة آزاد توفيق، اليوم الجمعة، مطالبته للحكومة الاتحادية باستحداث محافظة حلبجة، وأن يتم إدراجها رسمياً ضمن محافظات العراق.

وقال توفيق في كلمة افتتح بها مراسم حفل إحياء يوم حلبجة، إنه "بعد تأسيس العراق الجديد الاتحادي في العام 2003 ، وبعد مرور 20 عاما على نظام الحكم الجديد كان يتعين أن تُحوَّل حلبجةُ من قضاء الى محافظة، وألا يكون هذا الأمر موضع شك وتساؤلاً".

أضاف أن "العراق الجديد تأسس بجملة واحدة طُرحت في مجلس الأمن بأن صدام حسين لديه غازات قاتلة، وهذه الاسلحة تُشكِّل تهديداً للسلم في المنطقة، وينبغي ألاّ يبقى بالحكم، وبهذه الجملة تمت إزاحته من السلطة".

كما ذكّر المحافظ بأن تلك الأسلحة استخدمها نظام صدام بحق أهالي حلبجة في القصف الكيمياوي في نهاية ثمانينات القرن المنصرم ليسقط الآلاف ضحايا جرائه"، متسائلاً بالقول: فلما لا يتم استحداث محافظة حلبجة؟ ولماذا لا يتم تخصيص ميزانية لنا؟.

تابع توفيق "نأمل من العراق جديد وبقوة أن تكون قضية حلبجة نصب الأعين من الناحية الإدارية".

هذا وقررت حكومة إقليم كوردستان في حزيران 2013 إنشاء محافظة حلبجة مقرها مدينة حلبجة وتلحق بها أقضية: حلبجة وشهرزور وبينجوين وسيد صادق، وهي أقضية كانت مرتبطة إداريا بمحافظة السليمانية، ولكن لغاية الآن لم تعترف الحكومة الاتحادية بها كمحافظة.

ووقع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني (رئيس حكومة الاقليم السابق) في 13 آذار 2014 على قرار انشاء المحافظة الجديدة وأعلنت حلبجة كمحافظة رابعة لكوردستان؛ وقد صدر القرار قبل ثلاثة أيام من ذكرى الهجوم الكيميائي على حلبجة.

كذلك تعهد رئيس مجلس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي بتسهيل مهمة إعلان حلبجة المحافظة الـ19 في العراق خلال زيارة أجراها للمحافظة في شهر أيلول من العام 2020.

في الوقت الذي كان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قد أعلن، يوم الإثنين 13 آذار/مارس الماضي، الموافقة على تحويل مشروع قانون استحداث محافظة حلبجة وتحويله إلى مجلس النواب للتصويت عليه.

فيما كان من المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي في شهر أيلول/سبتمبر الماضي من العام 2023 جلسة تتضمن جدول أعمالها فقرة التصويت على استحداث محافظة حلبجة المحافظة الـ19 في البلاد والرابعة في اقليم كوردستان إلا أنه أخفق بعقدها بسبب الخلافات السياسية.

هذا وقصف الطيران العراقي بمزيج من غاز الخردل وغاز الأعصاب توبان وغاز السارين، مدينة حلبجة عام 1988، إبان الحرب مع إيران. وبحسب خبراء، قتل نحو 5 آلاف شخص من سكان المدينة.

ورغم مرور سنوات طويلة، ما يزال سكان المدينة البالغ عددهم 200 ألف نسمة اليوم، يعانون من تداعيات المأساة، من بينهم 486 مصاباً يعيشون في وضع صحي صعب، على ما يقول لقمان عبد القادر رئيس جمعية القصف الكيمياوي لحلبجة الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمال بغداد.