زاكروس - أربيل
اجتمع وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، ريبر أحمد، اليوم الجمعة (10 تشرين الثاني 2023)، مع وزير الهجرة البريطاني، روبرت جينريك، وبحث معه سبل التعاون لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وقال أحمد في منشور على موقع "إكس" إنه أجرى محادثات مُشجعة مع وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك وفريقه حول "توسيع سبل التعاون".
وجرى خلال الاجتماع "التأكيد على أهمية العمل مع الشركاء الدوليين لمواجهة التحديات المشتركة في مجال الهجرة غير النظامية".
وفي 23 آب الماضي، استقبل رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، وزير الدولة البريطاني للشؤون الأمنية، توم توغيندهات حيث جرت مناقشة آخر مستجدات الحرب على الإرهاب والتصدي للمخاطر التي يمثلها تنظيم داعش، والأوضاع الداخلية لإقليم كوردستان، وعلاقات أربيل وبغداد، والهجرة غير الشرعية إلى بريطانيا، ومكافحة المواد المخدرة.
وشدد الجانبان على أهمية التعاون المشترك بين بريطانيا وبين العراق وإقليم كوردستان للتقليل من الهجرة غير الشرعية والحد من الجريمة المنظمة، واتفقا في الرأي بأن التصدي لانتشار المواد المخدرة في المنطقة يحتاج إلى تعاون إقليمي ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الاتجاه.
كما وقّع وزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الأمنية توم توغيندهات، مذكرة تفاهم مشتركة بين الجانبين، بشأن التنسيق والتعاون والتدريب في مجال مكافحة الجريمة المنظمة.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة الإقليم، في بيان إن "مذكرة التفاهم هذه هي جزء من العلاقات الهامة والمتواصلة بين حكومتي إقليم كوردستان وبريطانيا للعمل معاً من أجل مكافحة الجريمة المنظمة التي تتجاوز حدود البلدان وتشكل خطراً على المواطنين"، واصفةً المذكرة بأنها "خارطة طريق للعمل المشترك بُغية ضمان سلامة وأمن المواطنين في إقليم كوردستان وبريطانيا".
وأشارت داخلية إقليم كوردستان إلى العمل المشترك وتبادل الخبرات وبناء القدرات بين الجانبين، بالاعتماد والالتزام بحقوق الإنسان والمعايير الدولية المشتركة على نطاق أوسع.
وحينها، كشف الوزير البريطاني في تصريح لوسائل إعلام كوردية محلية إن "الهدف من زيارته هو سد الطريق أمام شبكات التهريب التي تقوم بنقل الأفراد من إقليم كوردستان إلى بريطانيا"، مبيناً: "اتفقنا على العمل المشترك من أجل القضاء على هذه المجاميع الإجرامية".
وأوضح أن "المهمة التي نريد القيام بها والتي جئت لأقوم بها هي ليس فقط أن نعمل معاً في هذه الحرب، بل للحرب ضد الجرائم المنظمة التي تجري في سوريا، حيث يتم للأسف تهريب العراقيين والكورد وبيعهم كعبيد، ومن المؤسف أنهم يموتون أحياناً على الطرق غير القانونية إلى أوروبا والمملكة المتحدة. لذلك، فقد اتحدنا واتفقنا على العمل معا لدحر هذه الجماعات الإجرامية وإيقاف أموالها وأنشطتها غير القانونية".
وأضاف أن "تلك المجموعات الإجرامية نفسها التي تقوم بتهريب المخدرات تقوم غالب الأحيان بتهريب البشر أيضاً، يقومون بنقل الناس من داخل المجتمع هنا في كوردستان والعراق ويحتالون عليهم ويوعدونهم بتامين العمل والفرص لهم في بريطانيا وأماكن أخرى، لكن لا يوجد شيء من ذلك. لذا يقومون فيما بعد ببيعهم كعبيد".
وتابع: "شددت بريطانيا منذ عدة أسابيع بل أشهر إجراءاتها، لذلك لا يمكن بعد الآن إيجاد عمل في بريطانيا بطريقة غير شرعية أو أن يتم التعامل معك كما في السابق. فكل شركة او شخص يقدم على تشغيل عامل بطريقة غير شرعية سيواجه مخاطر كبيرة منها السجن. وهذا يعني أن أولئك الذين يعملون بطريقة غير شرعية، يعملون وسط مخاطر كبيرة وهم يعملون لحساب مجرمين، هذا تغيير كبير. والذين يتم أخذهم إلى بريطانيا أو أي جزء آخر من أوروبا وقيل لهم إن الفرص مشابهة لما في السابق، كُذب عليهم. هؤلاء يتم تهريبهم وفي ظروف معينة يتم بيعهم، ومن الممكن بسهولة أن يتحولوا إلى عبيد ويجري التعامل معهم بشكل سيء جداً"، ذاكراً: "نحن مصممون على القضاء على المجموعات المهربة وعازمون أكثر على إلقاء القبض على مهربي هؤلاء البشر، كذلك السيطرة على مصادرهم والقضاء على تجارتهم. نحن من الآن نعمل معاً وسنواصل العمل بشكل أوثق مع حكومة إقليم كوردستان للقضاء على هذه الظاهرة وحماية شعب كوردستان وبريطانيا".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن