Erbil 15°C الجمعة 10 أيار 13:29

الهجرة الاتحادية تعلن عودة نحو 500 نازح من أهالي شنكال

هؤلاء النازحين "عادوا طوعاً" من "مخيّم شاريا في محافظة دهوك
"الأيام المقبلة ستشهد عودة طوعية أخرى لنازحين"

زاكروس عربية- أربيل

أعلنت وزارة الهجرة الاتحادية، اليوم الإثنين، إعادة 487 نازحاً إيزيدياً إلى قضاء شنكال/ سنجار، في حين أطلقت "وعوداً" بعودة طوعية لنازحين آخرين.

فيما لا يزال نحو 200 ألف عراقي من أهل شنكال على جبل الذي يحمل نفس اسم القضاء والذي يبعد عن مدينة الموصل 80 كيلومتراً، ومعظمهم من الإيزيديين، ممنوعين من العودة إلى مسقط رأسهم الذي يسيطر عليه مسلحو حزب العمّال الكوردستاني تحت مظلة الحشد الشعبي، على الرغم من مرور نحو ثمانية أعوام على طرد تنظيم داعش من المدينة.

كما يعيش عدد من هؤلاء في مخيمات بإقليم كوردستان، فيما غادر آخرون البلاد. وهم يرفضون بمعظمهم العودة، على الرغم من تأكيد السلطات "استتباب الأمن" فيها.

إلى ذلك فقد أفادت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان جابرو بأنّ هؤلاء النازحين عادوا طوعاً من "مخيّم شاريا في محافظة دهوك إلى مناطق سكنهم الأصلية في قضاء سنجار والنواحي والقرى التابعة له في محافظة نينوى"، موضحة أنّ "عملية العودة جاءت بالتنسيق مع فرع الوزارة في المحافظة والقوات الأمنية والحكومتَين المحلية في المحافظتَين وقيادة العمليات المشتركة لتأمين عودتهم".

كما أشارت جابرو إلى "التنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة لنقل أثاث النازحين من المخيّم (شاريا) إلى مناطقهم الأصلية"، مؤكدة أنّ "الأيام المقبلة ستشهد عودة طوعية أخرى لنازحين من مخيّمات دهوك إلى مناطقهم في سنجار".

يأتي هذا فيما تفيد بيانات الأمم المتحدة بأنّ نحو 70 في المائة من الإيزيديين ما زالوا خارج شنكال، بسبب عدم الاستقرار الأمني والسياسي وتأخّر إعادة الإعمار.

 بالإضافة إلى أكثر من 2700 شخص في عداد المفقودين، من بينهم أشخاص اعتقلهم تنظيم داعش، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

في الوقت الذي ينصّ اتفاق شنكال، الموقَّع بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، على وضع إدارة مشتركة للقضاء وتوكيل الشرطة الاتحادية بمهمة الأمن، وتوفير الخدمات وإعادة إعمار المدينة بالتعاون بين الحكومتَين. لكنّ الاتفاق لم يُنفَّذ حتى الآن، بسبب ما يأتي به مسلّحو حزب العمال والمليشيات المرتبطة به في داخل المدينة التي ترفض الخروج منها.

وكان البرلمان العراقي قد أقرّ أخيراً بوجود "أجندات" سياسية وإقليمية تمنع عودة النازحين إلى مناطق سكنهم الأصلية، مشيراً إلى أنّ عوامل سياسية تحول دون حسم الحكومة الملفّ على الرغم من قدرتها على ذلك، الأمر الذي يفاقم معاناة هؤلاء.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.