زاكرووس عربية - أربيل
تعرضت محيط مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي على الحدود العراقية السورية، ليلة أمس الأحد /الاثنين (29/30 تشرين الأول 2023)، إلى قصف جوي أمريكي مفاجئ، نفذته طائرة حربية أمريكية، في هجوم هو الثاني من نوعه بعد ضربة جوية وجهتها واشنطن خلال 72 ساعة الماضية.
واستهدفت القوات الأمريكية مقرات عسكرية يستخدمها المسلحون التابعون للنظام الإيراني في البوكمال بمنطقة دير الزور شرقي سوريا.
وقد تناقلت وسائل إعلام سورية معارضة ومؤيدة لنظام الأسد، الهجوم الأميريكي ليلة الأحد، على مواقع الحرس الثوري الإيراني، قبل ذلك أعلنت مصادر محلية سورية عن هجوم صاروخي واحد على الأقل على القوات الأميركية في دير الزور.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد في البداية بأن طائرة حربية مجهولة قصفت منطقة قرب مدينة البوكمال في الحدود السورية العراقية، ثم أكد المرصد استهداف موقعين للحرس الثوري الإيراني من قبل مقاتلة أميركية.
وجاءت الهجمات الأميركية على مواقع الميليشيات المدعومة من إيران رداً على هجمات نفذتها هذه الميليشيات في وقت سابق، فيما قال حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، إن طهران لا تريد أن تمتد الحرب إلى مناطق أخرى .
وكان قد حذر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، مسؤولي النظام الإيراني من أنه "إذا هاجمت القوات التابعة لإيران في المنطقة، القواعد الأميركية مرة أخرى، فإن الجيش الأميركي سيهاجم مواقعهم".
وقال سوليفان، يوم أمس الأحد في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية، رداً على سؤال حول ما إذا كانت الهجمات الأميركية الأخيرة ضد المنشآت التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق رادعة، قال: "لقد قلنا إذا تعرضت قواتنا لهجوم فسنرد، لقد رددنا، وفي حال تعرضوا لهجوم مرة أخرى، فسنرد مرة أخرى".
وأكد سوليفان: "نحن يقظون لأننا نرى تهديدات متزايدة ضد قواتنا في جميع أنحاء المنطقة، كما نرى خطراً متزايدا لانتشار هذا الصراع إلى أجزاء أخرى من المنطقة".
ويأتي هذا الهجوم في سياق التصاعد المستمر للأحداث في المنطقة، حيث يعيش السكان تحت تأثير تصاعد التوترات والهجمات الغير متوقعة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن