زاكروس عربية - أربيل
يشهد قطاع الزراعة والثروة الحيوانية في إقليم كوردستان ازدهاراً كبيراً بفضل الجهود التي تبذلها حكومة الإقليم من خلال إنشاء المشاريع المختلفة وتوفير التسهيلات لمربي المواشي والدواجن.
وهناك أكثر من 2000 مشروع مخصص لتربية الحيوانات والدواجن، تبلغ كلفها المالية مليارات الدولارات، والتي ساهمت في توفير حوالي 60 ألف فرصة عمل.
وتجدر الإشارة إلى أنه قبل تشكيل الحكومة التاسعة كان هناك 11 مشروعا لإنتاج البيض فيما ارتفع عدد المشاريع حاليا إلى 39 مشروعا، بنسبة زيادة بلغت 266٪.
وكان الإنتاج اليومي من البيض يتراوح بين 3000 و 4000 صندوقا، بينما تجاوز العدد حاليا 14000 صندوقا يوميا، ليتحقق بذلك الاكتفاء الذاتي، إذ ان إقليم كوردستان يستهلك يوميا 7 آلاف صندوقا فقط، ليتم تحويل الفائض الى المحافظات الجنوبية والوسطى من العراق.
يذكر أنه قبل انطلاق التشكيلة التاسعة لحكومة كوردستان كان هناك 1510 مشاريع في قطاعات الثروة الحيوانية، لكنه ارتفع عدد هذه المشاريع ليصل الى 1908، وزاد الإنتاج السنوي لهذه المشاريع من 135000 طن إلى 265000 طن، علما أن الحاجة الفعلية للإقليم تقدر ب 147،000 طن ليصار الى إرسال فائض الإنتاج إلى المحافظات الجنوبية والوسطى من العراق.
وفيما يتعلق بمشاريع الأبقار الحلوب، فإنه قبل تشكيل الحكومة التاسعة كان هناك 73 مشروعا لتربية الأبقار الحلوب، ٲما الآن فقد ارتفع عددها إلى 88 مشروعا بحيث زادت الطاقة الإنتاجية بنسبة 78٪ ، إذ أنها كانت في السابق تضم 8000 رأس فقط، بينما وصلت حاليا إلى 14000 رأس.
ٲما بخصوص مشاريع تربية الٲبقار كان هناك في السابق 65 مشروعا والآن ارتفع عدد المشاريع إلى 103 مشاريع، وزادت الطاقة الإنتاجية من 21000 إلى 98000 رأس وبنسبة 355٪.
وبالنسبة لمصانع الأعلاف في إقليم كوردستان فقد كان عددها لا يتجاوز 35 مصنعا، والآن ارتفع العدد إلى 42، وزادت الطاقة الإنتاجية من 542 طنا في الساعة إلى 932 طنا وبلغت نسبة الزيادة 78٪.
وفي مجال التوظيف، يمكن لهذه المشاريع أن توفر بشكل مباشر وغير مباشر حوالي 60 ألف فرصة عمل، برأس مال مستثمر في هذا المجال يصل الى حوالي مليار دولار.
وفي هذا السياق، تحدث فراس صديق، مدير دائرة الثروة الحيوانية لدائرة الإعلام والمعلومات، قائلا: إن "استراتيجية وخطة حكومة كوردستان في القطاع الزراعي تتمثل بتصريف وٳستهلاك جميع المنتجات بيسر ومرونة في أسواق الإقليم المحلية وعموم الأسواق العراقية، وإيجاد أسواق لها في دول أخرى".
وأضاف صديق "ستواصل حكومة الإقليم العمل على إنشاء مشاريع جديدة لتصنيع مختلف المنتجات، علما أن التوجه العام يتمثل بإرسال الإنتاج الفائض الى المناطق الجنوبية والوسطى من العراق ولكن للٲسف هناك مشاكل تختلقها الحكومة الٳتحادية، مما يتسبب بعرقلة تسويق منتجات إقليم كوردستان بشكل عام، ولاسيما المنتجات الزراعية والحيوانية لذلك نحاول تصدير البيض والدجاج الفائض عن الحاجة المحلية الى دول الخليج وبعض الدول الأخرى".
الجدير بالذكر ٲن إقليم كوردستان يمتلك الكثير من المقومات لتطوير الزراعة والثروة الحيوانية ويتمتع ٲيضا بمناخ مناسب، ولكنه للأسف تضرر جراء السياسات التدميرية في عهد النظام العراقي السابق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن