Erbil 18°C الجمعة 22 تشرين الثاني 10:40

"غياب التنسيق وأياد خارجية" .. أركان البيشمركة تكشف أسباب توترات مخمور

البيشمركة يتطلعون لـ "تطبيع الوضع في جبل قره جوغ وأطرافه" في أسرع وقت
رئاسة أركان البيشمركة أكدت التزامها بالعمل مع الحكومة الاتحادية من أجل حلٍّ جذري في مخمور

زاكروس عربية – أربيل

أكد رئيس أركان وزارة البيشمركة، الفريق عيسى عزير، اليوم الخميس، أن غياب التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي وأياد خارجية وراء التوترات بين الطرفين في مخمور، مشيراً إلى أنهم يتطلعون لـ "تطبيع الوضع في جبل قره جوغ وأطرافه" في أسرع وقت.

جاء ذلك بعد أن وقعت اشتباكات مسلحة بين أفراد من الجيش العراقي، والبيشمركة في جبل قرجوخ في مخمور، مساء الأحد الماضي، بسبب خلاف على مسك نقاط أمنية سبق وأن انسحب منها عناصر حزب العمال الكوردستاني.

على إثر ذلك، أكدت رئاسة أركان وزارة البيشمركة، التزامها بالعمل مع الحكومة الاتحادية من أجل حلٍّ جذري لتحقيق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العراق، ودعم توجيهات القائد العام للقوات المسلحة العراقية لإجراء تحقيق سريع وشفاف الحادثة وتحديد أسبابه وإيجاد الحلول المناسبة.

إلى ذلك لفت الفريق عيسى عزير ، خلال مؤتمر صحفي خلال مراسم دفن آمر اللواء 18 في قوات البيشمركة الذي توفي اليوم متأثراً بجراح أصيب بها خلال الاشتباكات في مخمور، إلى أن الوضع في جبل قره جوغ لم يعد لحالته الطبيعية حتى الآن "لكننا نتطلع لتطبيعه في أسرع وقت ممكن".

وتوفي آمر اللواء 18 مشاة في قوات البيشمركة صالح زراري، الخميس، متأثرا بجراحه، ليرتفع عدد شهداء البيشمركة جراء الاشتباكات تلك إلى ثلاثة. 

الفريق عزير  أشار إلى أن " 17 من البيشمركة تعرضوا إلى إصابات بسبب الاشتباكات، لازال 2 منها يرقدان في المستشفى (واستشهد اثنان من البيشمركة)، فيما لدى الجيش العراقي شهيدان و8 مصابين". 

فيما أرجع رئيس أركان وزارة البيشمركة السبب في حدوث الاشتباكات إلى "غياب التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي بالدرجة الأولى" كما أن "أياد خارجية كانت وراء الإسراع في السيطرة على النقاط (على جبل قره قوج)"، مشدداً على أنهم يعلمون حالياً على "حل هذه المشكلة". 

 يأتي هذا على إثر  انسحاب نحو 400 عنصر من مسلحي حزب العمال مع أسلحتهم وترك مواقعهم، بما فيها من خنادق وكهوف في جبال قره جوغ، باتجاه جبال قنديل "بناءً على تفاهمات بين الحكومة العراقية وقيادة الحزب خلال الفترة الماضية"، وفق تقرير لصحيفة "العربي الجديد"

بحسب الصحيفة فأن الضغوط التركية المتواصلة على بغداد، حيال انتشار مسلحي "الكوردستاني"، تمّت بناءً على ورقة تركية شكّلت أساساً لأي تفاهم مع العراق في ملفات المياه والطاقة والتجارة.

كما كشف التقرير أن بغداد طالبت عناصر "الكوردستاني" بمغادرة محافظة نينوى، وشكّلت الخطوة الأولى الانسحاب من مخيم مخمور للنازحين وإنهاء أنشطتهم فيه، وكذلك إخلاء مواقعهم في جبال قره جوغ، "بتنسيق مسبق مع الجيش العراقي"

لكن في المقابل، اعتبرت العديد من المصادر أنّ انسحاب العماليين من قضاء مخمور "انسحاب شكلي، غرضه التمويه، لأن بقاء الحزب مستمر في المنطقة عبر مخيم اللاجئين حيث أُسر وعائلات مسلّحيه."

وأكدت تلك المصادر  في مخمور  لـ "العربي الجديد" أن  حزب العمال "بات يُجند المقاتلين في مخيم مخمور، يشارك بشكل أو بآخر في الهجمات على القوات التركية، ويستقبل آخرين وافدين من مناطق القتال، ويسعى للتمدد والسيطرة على مناطق في محيط المخيم، الذي تحول إلى مركز قيادة له".

في الوقت ذاته، من جهته، أكد النائب عن الحزب "الديمقراطي الكوردستاني" محما خليل، أن الوجود الفعلي لـحزب العمال مستمر في مخيم مخمور، الذي يضم مسلحي الحزب.

موضحاً في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن مشكلة منطقة مخمور شبيهة إلى حد ما بمشكلة مدينة سنجار/ شنكال، التي تخضع لنفوذ وسيطرة الحزب والمليشيات الموالية له، مؤكداً أن انسحاب مجموعة من مسلحي العمال من بعض النقاط الأمنية في مخمور لا يعني نهاية وجود الحزب.

كذلك شكّك خليل في المعلومات حول انسحاب مسلحي العمال الكوردستاني من جبال قره جوغ في مخمور، لافتاً إلى أنه "لا يعول كثيراً على ما جاء في إعلان انسحاب مسلحي الكوردستاني من مخمور لأن هذا الانسحاب هو شكلي وغرضه التمويه".

وحذّر من أن "بقاء المسلحين في مخيم مخمور يشكل خطراً على الأمن العراقي وأمن إقليم كوردستان، لا سيما أنه سبق للمسلحين أن استخدموا المخيم منطلقاً لأنشطتهم". وشدّد خليل على ضرورة أن تأخذ الدولة العراقية دورها الحقيقي في إنهاء وجود "الكوردستاني" في مخمور وشنكال وباقي مناطق العراق، لأن الدستور العراقي يضع مسؤولية منع انتهاك سيادة البلاد على عاتق الحكومة الاتحادية.

هذا ويضم مخيم مخمور أكثر من 12 ألف شخص، ويقع في مركز قضاء مخمور الواقع بين محافظتي نينوى وأربيل ويشكل جزءاً من المناطق الكوردستانية المشمولة ضمن المادة الدستورية 140. ويربط بين محافظات نينوى وأربيل وكركوك، ويتكون من ثلاث نواح: القراج، ديبكة، الكوير، إضافة إلى مركز مخمور.

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.