زاكروس عربية - أربيل
سقط صاروخان، اليوم الثلاثاء، داخل قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية ودولية أخرى في محافظة الأنبار، وفق ما نقلت رويترز عن مصدرين أمنيين.
فقد أوضح أحد المصدرين أن الصاروخين كانا "كبيرين"، وأنه عُثرعلى قاذفة الصواريخ التي أطلقتهما على بعد 50 كيلومترا جنوب شرقي القاعدة.
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الأميركية، أن الوزير أنتوني بلينكن حض رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على ملاحقة المسؤولين عن الهجمات والتهديدات التي تتعرض لها القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيلو ميلر، أعرب عن قلق بلاده إزاء سلامة وأمن المواطنين الأميركيين والمصالح الأميركية في المنطقة. وأكد ميلر، في تصريحات متلفزة، أن الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات اللازمة لضمان قدرتها على "الرد المناسب" على هذه الهجمات.
والأحد الماضي، طالبت وزارة الخارجية الأميركية، الموظفين غير الأساسيين في طاقمها المتواجد ببغداد مع عائلاتهم إلى مغادرة العراق، معللة قرارها بأن "ازدياد خطر الإرهاب، الخطف، العنف المسلّح، وعدم الاستقرار في العراق يهدد المواطنين والمصالح الأميركية" في البلاد.
فيما تصاعدت حدة الهجمات على القوات الأميركية منذ التصعيد الأحدث للنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حين شنت حركة حماس هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل التي ردت بقصف مستمر للقطاع.
في الأثناء نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن نائب من "الإطار التنسيقي" طلب عدم كشف هويته أن السوداني يقود حراكاً سياسياً بهدف وقف هذه الهجمات في العراق، كاشفاً أن رئيس مجلس الوزراء عقد لقاءات مباشرة وأخرى عبر الهاتف مع عدة قيادات سياسية، أبرزها نوري المالكي وهادي العامري وعمار الحكيم، لبحث وقف التصعيد، كما أجرى لقاءات مع قادة فصائل مسلحة حليفة لإيران، "لكن الحراك لم يفض إلى أي نتائج مضمونة لوقف الهجمات". وفق المصدر.
كذلك أضاف المصدر أن المالكي والعامري بالإضافة إلى قيس الخزعلي " مع وقف التصعيد" إلا أن "هناك قادة فصائل رفضوا حتى التواصل مع السوداني، مثل أكرم الكعبي زعيم جماعة النجباء، وكذلك قيادات في كتائب حزب الله، ويُعتقد أنهم يقفون خلف الهجمات الأخيرة في قاعدتي عين الأسد وحرير". وفق ما نقلته الصحيفة.
هذا ونسب التقرير إلى المصدر ذاته أن رئيس الوزراء "تلقى تحذيراً" من مسؤولين أميركيين، بأن القوات الأميركية في المنطقة "سترد في حال أوقعت تلك الهجمات أي خسائر في صفوف قواتها أو قوات التحالف الموجودة في العراق".
يشار إلى أن 2500 عسكري موجودين في العراق و900 في سوريا في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تمكن في 2014 من السيطرة على مساحات شاسعة من البلدين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن