زاكروس - أربيل
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت (21 تشرين الأول 2023)، عن مساعي عربية للتوافق على خارطة طريق بشأن فلسطين "تبدأ بإرسال مساعدات إغاثية، ثم وقف إطلاق نار، وصولا لدولة فلسطينية مستقلة".
جاء ذلك في كلمة السيسي في افتتاح "قمة القاهرة للسلام" المنعقدة حاليا في العاصمة الإدارية الجديدة شرقي العاصمة المصرية، في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة وبدء دخول المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وقال الرئيس المصري: "وجهت لكم الدعوة اليوم لنناقش معا ونعمل على التوصل إلى توافق محدد، على خارطة طريق (..) تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام من خلال عدة محاور".
وأضاف: "تبدأ تلك المحاور بضمان التدفق الكامل والآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، وتنتقل فوراً إلى التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار".
وتتمثل الخطوة الثالثة، وفق الرئيس المصري، في "البدء العاجل في مفاوضات لإحياء عملية السلام، وصولا لإعمال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولية".
وأكد السيسي أن خارطة الطريق تشمل "العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها بشكل كامل في الأراضي الفلسطينية".
وأضاف أن "تصفية القضية الفلسطينية دون حل لن يحدث على حساب مصر أبدا".
وبدأت في مصر السبت "قمة القاهرة الدولية للسلام" التي دعا إليها عبد الفتاح السيسي في مسعى لوضع حدّ للحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي دخلت أسبوعها الثالث.
ونقل التلفزيون المصري الرسمي فعاليات القمة التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة وتوافد الوفود العربية والأجنبية المشاركة.
ويحضر القمة عدد من قادة البلدان العربية وبينها الأردن والإمارات والبحرين وقطر، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الى عدد من رؤساء الحكومات الغربية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا.
كذلك يحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
واندلعت الحرب بين الجانبين بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقُتل 4137 شخصًا في القطاع جراء القصف الجوي والمدفعي الاسرائيلي منذ بدء الحرب، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
في الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون في اليوم الأول لهجوم حماس، حسب السلطات الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي أن 1500 من مقاتلي حماس قتلوا في الهجوم المضاد لاستعادة السيطرة على المناطق التي دخل اليها عناصر حماس.
وتأتي القمة تزامناً مع دخول أولى شاحنات الإغاثة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي بشمال سيناء في مصر.
وكان الرئيس المصري كرّر خلال الأيام الماضية رفضه تهجير فلسطينيين من القطاع الى سيناء والأراضي المصرية، محذّرا من "تصفية" القضية الفلسطينية.
ودعا السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في ختام قمة عقداها الخميس، الى "الوقف الفوري للحرب على غزة" وأكدا رفضهما لـ"سياسة العقاب الجماعي" للقطاع، وحذّرا من "كارثة" اقليمية في حال اتساع نطاق الحرب.
وكانت القاهرة واحدة من مدن الشرق الأوسط التي شهدت الجمعة تظاهرات واسعة تضامنا مع الفلسطينيين.
ودعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السبت، المواطنين الإسرائيليين إلى مغادرة مصر والأردن على الفور، في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الحرب.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن