أ ف ب
تواصل إسرائيل اليوم الأحد، استعداداتها لاجتياح بري وشيك لقطاع غزة بعد أكثر من أسبوع على هجوم حماس غير المسبوق على أراضيها، فيما أعلنت الأمم المتحدة نزوح مليون فلسطيني عن منازلهم في القطاع المحاصر.
وتردّ إسرائيل على الهجوم الذي نفذته في السابع من تشرين الأول حركة حماس انطلاقا من قطاع غزة، بقصف مكثف لهذه المنطقة، بينما تواصل حماس إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
واستحالت أحياء كاملة في مدينة غزة إلى أنقاض، وتكتظ المستشفيات بآلاف الجرحى في القطاع، فيما قدّرت الأمم المتحدة أن مليون فلسطيني نزحوا عن منازلهم خلال الأسبوع الأول من التصعيد.
وحشدت إسرائيل قواتها خارج القطاع الخاضع لحصار مطبق والذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، استعدادا لما قال الجيش إنه هجوم بري وجوي وبحري يتضمن "عملية برية كبيرة".
كما نشرت إسرائيل قوات ودبابات على حدودها الشمالية مع لبنان، وأغلقت منطقة بعرض أربعة كيلومترات أمام المدنيين بعد تبادل لإطلاق النار والقصف عبر الحدود مع حزب الله المدعوم من إيران.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت استمرار الحرب على قطاع غزة.
وأشار المتحدثون العسكريون الإسرائيليون مرارا إلى استعداد الجيش لعملية برية لكنه ينتظر "قرارا سياسيا" بشأن التوقيت.
وقال الجيش إن القوات الخاصة قامت بتوغلات في غزة وعثرت على جثث عدد من الرهائن الـ126 لدى حماس، من دون تحديد عددها.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن مركز عمليات حماس يقع في مدينة غزة شمال القطاع.
ودعا الجيش الجمعة المدنيين في شمال غزة (1,1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحثهم السبت على عدم الإبطاء.
واتهمت إسرائيل حماس بمنع السكان من الفرار لاستخدامهم "دروعا بشرية".
من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية السبت أن "لا هجرة من قطاع غزة"، بعد مقترحات بإجلاء سكان القطاع إلى مصر المجاورة قوبلت أيضا برفض مصري وعربي واسع.
ودعت مصر الأحد الى عقد قمة إقليمية ودولية حول "القضية الفلسطينية" مؤكدة مجددا "رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار"، بحسب بيان نشرته الرئاسة المصرية.
- "عقوبة إعدام" -
في الأثناء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إيصال مساعدات إنسانية "فورية" إلى القطاع الفقير.
وقالت مديرة التواصل في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأحد جولييت توما لوكالة فرانس برس إن "ما يقدر بنحو مليون شخص نزحوا في الأيام السبعة الأولى" من التصعيد الدامي بين الجانبين.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية مساء السبت من أن الإخلاء القسري لأكثر من ألفي مريض إلى منشآت مكتظة في جنوب غزة سيكون بمثابة "عقوبة إعدام". وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن "البنى الصحية بلغت أقصى طاقتها وغير قادرة على استيعاب الزيادة الكبيرة في عدد المرضى".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن