زاكروس - أربيل
أعلن نائب رئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبدالله، اليوم السبت (14 تشرين الأول 2023)، أن مجلس النواب بصدد التصويت على التوصيات الخاصة بمناقشة "القصف الوحشي" على قطاع غزة في جلسة يوم غد الأحد، فيما جدد رؤساء الكتل النيابية "الدعوة للجامعة العربية لعقد جلسة طارئة لإدانة العدوان على غزة وفتح ممرات لايصال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية الى القطاع".
وعقد البرلمان العراقي جلسته الحادية والعشرين بحضور 205 نواب اليوم السبت، لمناقشة الحصار و"القصف الوحشي" على قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية في فلسطين.
واستهل المجلس جلسته بالوقوف وقراءة سورة الفاتحة على "أرواح الشهداء"، كما أعرب رؤساء الكتل النيابية عن "مواقفهم الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وإبداء النصرة والتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفضهم الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب من مجازر إبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة والحصار الجائر التي تفرضه على سكانها".
وأفاد بيان صادر عن الدائرة الإعلامية لمجلس النواب بأن أعضاء البرلمان أعلنوا "إدانتهم للممارسات الوحشية والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مجددين الدعوة للجامعة العربية لعقد جلسة طارئة لادانة العدوان على غزة وفتح ممرات لايصال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية الى قطاع غزة، إضافة الى دعوة الاتحاد البرلماني العربي لتبني موقف موحد وجاد لدعوة المجتمع الدولي لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وعدم استخدام الة الحرب في ابادتهم، معربين عن رفضهم القاطع من انتهاج الكيان الصهيوني لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، مؤكدين على الحكومة العراقية بفتح منافذ لاستلام التبرع الشعبي من مختلف الفعاليات لتعظيم المساعدات لمؤازرة الشعب الفلسطيني المظلوم".
وأكد النواب على "الالتزام الدائم والثابت في حق الشعب الفلسطيني بانهاء الاحتلال وإقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس، مشيرين الى ان الشعب الفلسطيني يتعرض لابشع أنواع القتل والانتهاكات التي تنافي مبادئ حقوق الانسان من قبل الكيان الصهيوني، مشددين على حق الشعب الفلسطيني في استمرار مقاومته حتى ينال حقوقه المشروعة لا سيما بعد ان حقق نصرا كبيرا في عملية طوفان الأقصى الشجاعة التي كسرت هيبة الصهيونية المزعومة"، بحسب البيان.
وانصبت مداخلات النواب في الجلسة التي ترأس جانباً منها شاخوان عبدالله نائب الرئيس على "مطالبة الحكومة بفتح حساب لجمع التبرعات لدعم الشعب الفلسطيني والمبادرة بالتحرك السريع على المجتمع الدولي لوقف التهجير والمجازر ضد الفلسطينيين وعلى جامعة الدولة العربية تفعيل ميثاق الجامع باعتبار أي اعتداء على عضو هو اعتداء على الدول العربية، وتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك، ومخاطبة العالم الحر بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، إضافة الى مطالبة الأمم المتحدة بمنع قتل وترحيل الشعب الفلسطيني وتوجيه وزارة الخارجية بالتحرك على مجلس الامن لنصرة الشعب الفلسطيني، مشيرين الى ان السلام في منطقة الشرق الاوسط لن يتحقق الا بانهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وفي ختام الجلسة، لفت د.شاخوان عبدالله إلى أن "مجلس النواب بصدد التصويت على التوصيات الخاصة بمناقشة القصف الوحشي على قطاع غزة في جلسة يوم غد".
بعدها تقرر رفع الجلسة إلى يوم غد الاحد.
وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء قوات خاصة يحيى رسول، المباشرة يوم غد الأحد (15 تشرين الأول 2023)، في الساعة التاسعة صباحاً، باستلام المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني وعلى مدار ٢٤ ساعة.
وقال رسول إن "هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، الخاصة بتشكيل لجنة مشتركة لتسلّم التبرعات والمساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق المحاصر في غزة".
وجاءت هذه الحملة تحت عنوان (فزعة عراقية للأقصى)، وتم تحديد عدة مراكز استقبال المواطنين لغرض استلام المساعدات وهي: مقر قيادة الدفاع الجوي، مقابل عباس بن فرناس، ومجمع الرسول الأعظم، في منطقة الأعظمية، والأسواق المركزية في البلديات.
وجرى تخصيص أرقام هواتف التالية لغرض تسليم المساعدات: ٠٧٧٢٩٩٧٢٧٣٩ - ٠٧٧٠٩٧٦٣٨٤٨
وشهد الاجتماع بحضور مستشار رئيس الوزراء لحقوق الإنسان ونائب قائد الدفاع الجوي والمفتش لقيادة الدفاع الجوي ومدير صنف الإعلام والتوجيه المعنوي ومدير الخدمات الشخصية وهيئة الحشد الشعبي وعدد من الضباط في وزارتي الدفاع والداخلية.
وأكد الحضور على "موقف العراق الثابت والداعم تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".
وتقرر يوم الخميس الماضي، تشكيل لجنة مشتركة تتولى فتح مكتب لتسلم التبرعات والمساعدات إلى الشعب الفلسطيني في مقر قيادة الدفاع الجوي ببغداد قرب ساحة عباس بن فرناس وتنظيم آلية استلامها وتسليمها تنفيذاً لأمر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، حيث باشرت اللجنة أعمالها فوراً لعرض نتائجها أمام القائد العام للقوات المسلحة.
وشارك الآلاف أمس الجمعة في وسط بغداد في تظاهرة داعمة للفلسطينيين ومندّدة بالقصف الاسرائيلي على قطاع غزة في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنّته الحركة على إسرائيل، كما أظهرت لقطات بثّها التلفزيون العراقي الرسمي.
وردّد المتظاهرون عبارة "كلا كلا للاحتلال" و"كلا كلا أميركا"، فيما رسم علم اسرائيلي ضخم على الأرض ليدوس عليه المتظاهرون.
ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية والفلسطينية، وصور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي دعا إلى هذه التظاهرة، وسط اجراءات أمنية مشدّدة.
في محيط ساحة التحرير حيث تجري الظاهرة، فرضت اجراءات أمنية من شدّد من قبل التيار الصدري. وانتشرت القوات الأمنية العراقية كذلك بكثافة.
ومنذ شنّت حماس عمليتها على إسرائيل، أعربت الطبقة السياسية في العراق عموماً عن دعمها للقضية الفلسطينية التي تحظى كذلك بإجماع في العراق.
واعتبرت الحكومة العراقية في بيان أن الهجوم المباغت الذي شنته حماس هو "نتيجة طبيعية للقمع الممنهج" الذي يتعرض له "الشعب الفلسطيني".
وأعلن العراق كذلك الجمعة عن عزمه "إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر"، وفق مكتب رئيس الوزراء.
وأطلقت حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر المظلات، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.
وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، وبينهم 258 جنديًا، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3200، وبلغ عدد الرهائن الذين أسرتهم حركة حماس حوالى 150 معظمهم من المدنيين.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي الى 2215 بينهم 724 طفلاً، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس صباح السبت.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن