زاكروس عربية – أربيل
كشفت منظمة "هنكاو" الحقوقية الكوردية الإيرانية، اليوم الخميس، عن ما وصفته بـ"خيبة أمل" الأطباء في تعافي الفتاة أرميتا كراوند التي ترقد في غيبوبة بـحالة حرجة في المستشفى منذ أكثر من عشرة أيام ،بعد مواجهة مع عناصر من "شرطة الأخلاق" في مترو طهران بسبب "مخالفة قواعد الحجاب".
بحسب المنظمة فأن الفريق الطبي في مستشفى الفجر بطهران أخبر عائلة الفتاة الكوردية أرميتا كراوند أن فرص شفاءها "تقترب من الصفر وأن حالتها ظلت دون تغيير طوال الأحد عشر يومًا الماضية"، لافتة أن الفريق الطبي لمستشفى الفجر أصرّ على عدم وجود علاج طبي للفتاة كراوند.
كما لفتت أنه قام ستة أطباء بفحص أرميتا، وأن "جميعهم قالوا إن حياة أرميتا وموتها في يد الله، ولا يسعنا إلا أن نصلي".
كذلك نقلت المنظمة عن مصدر مقرب من عائلة الضحية أن الفتاة لم تخضع لأي عملية جراحية منذ أول يوم لها في المستشفى بسبب حالتها الصحية غير المستقرة.
هذا وظلت كراوند في غيبوبة لمدة أحد عشر يومًا، ومنذ ذلك الحين، وبعد الإنعاش القلبي الرئوي، تم توصيلها بجهاز التنفس الصناعي. وكانت علاماته الحيوية أيضًا تحت السيطرة المستمرة، إلا أن حالتها أصبحت غير مستقرة أكثر في الأيام الأخيرة، وتزايدت المخاوف بشأن تعافيها.
في الأثناء، نوهت المنظمة أن عائلة أرميتا تتعرض حاليًا لضغوط من الأجهزة الأمنية بسبب حالة ابنتهم غير المستقرة.
وسبق أن كشفت المنظمة ذاتها عن تعرض عائلة الفتاة لضغوط أمنية منها إجبار والديها داخل المستشفى على مقابلة مع وسائل إعلام حكومية إيرانية "تحت ضغط كبير" و"بحضور ضباط أمن رفيعي المستوى".
تكتسب حالة أرميتا كراوند (16 عاما) والمنحدرة من مدينة كرمانشاه في كوردستان إيران، حساسية كبيرة في ظل احتمال أن تلقى مصير، الناشطة الكوردية مهسا أميني (22 عاما)، التي أثارت وفاتها العام الماضي وهي في غيبوبة رهن احتجاز "شرطة الأخلاق" احتجاجات بأنحاء البلاد استمرت لشهور.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن