زاكروس عربية - أربيل
أشارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت في أحاطة أمام مجلس الأمن حول آخر التطورات في العراق، اليوم الثلاثاء، الى بذل العراق وإقليم كوردستان جهوداً كبيرة لتأمين الحدود مع إيران، فيما نوّهت الى وجوب العمل على أن تكون رواتب موظفي إقليم كوردستان كسائر الموظفين الحكوميين في العراق.
وقالت "مر ما يقارب العام على تشكيل الحكومة العراقية وقد برزت عدة خطوات هامة ومبادرات واعدة".
وأضافت "بوجود المكتسبات في الاستقرار السياسي إضافة الى الموازنة الاتحادية الطموحة أصبح العراق في وضع جيد لاغتنام الفرص العديدة المتاحة أمامه، لكن البيئة المعقدة وفي بعض الأحيان سريعة التغير في البلد تعني أيضا أن هذا لن يكون إنجازا سهلا ناهيك عن كونه مسلما به".
كما بينت أنه "من الواضح أن الشبكة المعقدة للكسب الغير مشروع والمصالح الخاصة والتي تشكلت في العراق على مدى عقود لن يتم تفكيكها بين عشية وضحاها".
وحول التغير المناخي، أشارت بلاسخارت الى أنه "يشكل تغير المناخ وشح المياه عوامل واضحة تضاعف من الخطر، وفي حزيران الماضي سجلت المنظمة الدولية للهجرة ما يقرب من 14000 أسرة نازحة بسبب ظروف الجفاف في 10 محافظات عراقية".
كما لفتت الى أنه "إذا تركت مشاعر الإقصاء والتهميش تتأجج بمرور الوقت، فإنها بالإضافة الى التأثيرات الأخرى ستجعل الناس يصبحون مرة أخرى عرضة للدعاية المتطرفة".
حول الأمن العراقي الإيراني، قالت بلاسخارت: "لقد بذل العراق بما في ذلك غقليم كوردستان جهودا كبيرة لتأمين الحدود ويجري حاليا المزيد من العمل للحفاظ على هذه الإنجازات، إن جميع الأطراف تعتبر تحقيق الأمن على المدى الطويل أمرا ضروريا".
وفيما يتعلق بالأمن العراقي التركي، أعربت عن ترحيبها بالجهود المستمرة بشأن تفعيل اللجان الثنائية بين العراق وتركيا والتي تهدف الى معالجة المخاوف الأمنية بشأن الحدود".
وبشأن خور عبد الله، قالت "لقد أوضحت الحكومة العراقية بما لا يقبل الشك التزامها بمبادئ القانون الدولي واحترامها للاتفاقيات الثنائية وقرارات الأمم المتحدة".
وفيما يخص العلاقة بين بغداد وأربيل، أوضحت أن "هناك تطور إيجابي بشأن رواتب الموظفين الحكوميين في إقليم كوردستان ولكن هناك المزيد من العمل ينبغي القيام به.. ينبغي أن تكون رواتب موظفي الإقليم كسائر الموظفين الحكوميين في العراق لهم أيضاً أسر يعيلونها".
أما فيما يتعلق بانتخابات إقليم كوردستان، قالنت بلاسخارت "لقد تأخرت كثيرا عن موعدها المقرر نتوقع أن تضمن جيمع الأطراف عدم وقوع موعد الانتخابات الجديد مرة اخرى ضحية للصراع الداخلي ومع اضطلاع الإدارة الحالية بدور تصريف الأعمال فإن العملية الديمقراطية في الإقليم يجب أن تسود".
كذلك تحدثت عن انتخاب مجالس المحافظات قائلة: تمثل انتخابات مجالس المحافظات ضرورة حاسمة لكافة العراقيين والأطراف الفاعلة كافة على المستوى الوطني او الإقليمي مدعوة الى الاضطلاع بدورها في الحفاظ على الاسنتقرار في المدة التي تسبق الانتخابات بما في ذلك جهود مكافحة المعلومات المزيفة والمضللة".
وتابعت "بعد عام كامل على تولي الحكومة الجديدة لمهامها فإن المضي بالخطط الجيدة العديدة التي التزم بها العراق يظل مسؤولية جماعية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن