تل أبيب تتحدث عن مقتل 600 إسرائيلي وأسر أكثر من 100

زاكروس عربية – أربيل

تستمر المواجهات التي اندلعت فجر أمس السبت بشكل مفاجئ بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والقوات الإسرائيلية، لليوم الثاني على التوالي، في الوقت الذي أعلنت تل أبيب عن فقدان نحو 600 شخص لحياتهم مع أسر نحو 100 إسرائيلي بينهم قائد عسكري كبير.

قدرت وسائل إعلام إسرائيلية ارتفاع عدد قتلى الهجوم المباغت إلى أكثر من 600 قتيل بناءً على معطيات من الجيش والشرطة ومنظمات الإسعاف والصحة، كما  قالت وكالة "رويترز" نقلا عن تقارير تلفزيونية إسرائيلية إن عدد القتلى يتراوح بين 500 و600، فيما أعلنت حركة حماس ، أمس السبت، أسر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال نمرود ألوني.

 فيما أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد الجرحى في المستشفيات وصل إلى 2048 مصاباً، منهم 20 حالة حرجة، و300 إصابة بالغة، في الوقت الذي كشف بيان للجيش الإسرائيلي مقتل رئيس وحدة النخبة الإسرائيلية، المعروفة أيضًا باسم وحدة "الشبح"، العقيد روي ليفي، خلال اشتباكات مع حركة حماس في غلاف غزة.

وذكر بيان للجيش الإسرائيلي، الأحد، أن ليفي "قاد فريقه واشتبك مع عناصر حماس لكنه قتل، يوم أمس".

كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 18 جنديا إضافيا، ليبلغ بذلك عدد الجنود القتلى الذين تم التعرف عليهم حتى الآن إلى 44، وتوقع  المتحدث العسكري في وقت سابق من اليوم، وجود مزيد من القتلى، وقال إنه لايزال ينتظر إبلاغ ذويهم، ثم سيتم الإعلان عن أسمائهم.

في الأثناء أعلنت الحكومة الإسرائيلية وجود أكثر من 100 أسير إسرائيلي لدى حماس، فيما أفاد مصدر سياسي مطلع أن القاهرة تجري مفاوضات مع حماس من أجل إطلاق سراح الإسرائيليين، الذين اقتيدوا إلى قطاع غزة من قبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وفق ما نقلت القناة الإسرائيلية الـ12.

وكان أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح المسلح لحركة حماس، كشف في تسجيل بث ليل السبت الأحد أن العدد الإجمالي للإسرائيليين الذين أسروا في الهجوم المباغت "أكثر مما أعلن بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل) بأضعاف مضاعفة".

فيما أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بارتفاع عدد القتلى في القطاع إلى 370 والمصابين إلى 2200.

إلى ذلك، وفي الجانب السياسي، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، أن الولايات المتحدة تتحقق من أنباء عن سقوط قتلى أميركيين في الهجوم المباغت، مؤكدا الوقوف إلى جانب إسرائيل "في الدفاع عن نفسها".

وقال الوزير الأميركي الذي كان يتحدث في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" إن هناك "تقارير عن مقتل عدة أميركيين في الهجوم ضد إسرائيل، ونعمل على التحقق منها".

عما إذا كانت طهران "متورطة" في الهجوم، قال بلينكن: "لا أرى دليلا على وقوف إيران وراءه"، مؤكداً أن "التركيز حالياً" هو "على ضمان أن يكون لدى إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها".

عما إذا كان الهدف من هجوم "حماس" عرقلة جهود التطبيع بين إسرائيل والسعودية، قال بلينكن: "عرقلة تطبيع العلاقات قد يكون جانبا من الدوافع".