بعدَ صمتٍ بليغ
تكلمَ البحرُ
طويلا تنهّد
ابتلعَ القواربَ
حقائبَ السفر
صوتَ الخلاخل..
في الظلِ
دساتيرُ محصنةٌ
ألويةُ حقٍ مُطاع
ويلٌ للأبرياء
أطلِقوا اليَدَ
فقط، للأقوياء
اشربوا نخبَ
ضريبةِ مهنةٍ لم نمارسْها
وبدلِ إيجارٍ
على اللاسكن
ألويةُ
ترفرفُ
ترفرف
تثيرُ القلاقل...
عائدٌ انا من المنفى
كنت عائداً
ثمِلاً
قريراً
ذكرياتي تغبطُني
فإذا ببلدي
مُلتَحٍ
مُنزَوٍ
مَنفيٍّ
من الخرائطِ
والضمائرِ
والكتب..
مجرورٍ بالسلاسل..
صودِرت
أعمارُنا
أجسادنا
عقولُنا
رائحةُ التنورِ من بيوتِنا
وصحونُ القصعةِ المستديرةِ
يامن تدّعونَ
أتكيت الملبسِ والمآكل
نحن تربّينا
على أتكيتٍ مماثِل
في صحوةِ الضمير
ونُبلِ المشاعر..
الشعرُ المُستعار
والاسمُ المُستعار
واللافكرُ المُستعار
يحصدُ اللقَب
رائحةُ الخبرِ تزكمُ الأنوف
خبرٌ معطلٌ
مركونٌ
في مرفأ العواجِل..
من الركامِ
عاد ظلّي
سائرا بقدمٍ واحدةٍ
هناك..
على طبقةِ الأوزون
قَدمٌ واحدةٌ
وبلا ساق
قدمٌ
كأنها جَحافل..
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن