زاكروس - أربيل
أعلنت الهيئة العامة للآثار والتراث في العراق، اليوم الأحد (8 تشرين الأول 2023)، اكتشاف جزء من بقايا مبنى إداري مشيد باللبن يعود الى العصر الآشوري الحديث، وعدد من اللقى المتنوعة وأهمها مجموعة من النصوص الأدبية بما يزيد عن 120 رقيماً طينياً في تل قوينجق بمحافظة نينوى.
وقالت الهيئة في بيان: "تنفيذاً لتوجيهات مدير عام التحريات والتنقيبات علي شلغم قامت لجنة متابعة البعثات برئاسة مدير قسم التنقيبات في الهيئة العامة للاثار والتراث سهيل التميمي بزيارة البعثة الإيطالية العاملة في شرق تل قوينجق بمحافظة نينوى".
وأشار التميمي إلى أن "البعثة الإيطالية أثناء عملها في تل قوينجق وفق العقد المبرم بين البلدين اكتشفت جزءاً من بقايا مبنى إداري مشيد باللبن يعود إلى العصر الآشوري الحديث".
كما عثرت البعثة على عدد من اللقى المتنوعة وأهمها مجموعة من النصوص الأدبية بما يزيد عن 120 رقيماً طينياً.
واطلعت اللجنة على إحدى نقاط عمل البعثة وتبين خلال عمليات التنقيب "اكتشاف طبقتين حضاريتين إحداهما تعود للعصر الآشوري الحديث والأخرى للعصر الآشوري الوسيط، واوصت اللجنة باستمرار العمل في هذه النقط بغية الكشف عن طبقات العصر الآشوري القديم ان وجدت".
وأوضح رئيس قسم التنقيبات أن اللجنة اطلعت على أعمال التنقيب والصيانة لبوابة (ادد) وأزالت الحطام الذي حصل بها جراء التجريف على يد عصابات داعش الارهابية.
يشار إلى أن العصر الآشوري الحديث يمتد من 911 قبل الميلاد إلى 612 قبل الميلاد، ويعد هذا العصر قمة ازدهار الدولة الآشورية بحيث أصبحت إمبراطورية حقيقية بلغت أوج عظمتها وقوتها العسكرية، إذا سيطرت الإمبراطورية الآشورية على الحياة السياسية في الشرق الأدنى لنحو ثلاثة قرون متتالية.
ومن أشهر ملوك هذا العصر الملكة سمو رمات، وسميرأميس زوجة الملك شمسي أدد الخامس الذي خلفه ابنه أدد نيراري الثالث على عرش آشور وكان قاصراً فحلت أمه سمير أميس وصية عليه وحكمت نيابة عنه لمدة خمسة أعوام، كما يعد الملك تجلات بلاصر الثالث (744 - 727 ق.م) من أقوى وأشهر ملوك العصر الآشوري الحديث.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن