زاكروس - أربيل
عبّرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت (7 تشرين الأول 2023)، عن قلقها حيال "الأعمال العسكرية التي تؤثر على المدنيين وتستهدف البنى التحتية" في كوردستان سوريا.
وقال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر في تصريح صحفي بشأن الهجمات التركية المكثفة على مناطق كوردستان سوريا إن "الولايات المتحدة قلقة حيال الأعمال العسكرية في شمال سوريا، وخاصة تأثيراتها على المدنيين، ومن بينها استهداف البنى التحتية المدنية، فضلاً عن انعكاساتها على عملياتنا الرامية لضمان القضاء النهائي على داعش".
وأوضح أن موقف بلاده لم يتغير من كوردستان سوريا، وأنها تواصل دعم خطوط وقف إطلاق النار القائم.
وذكر أنه "من المهم أن تحترم جميع الأطراف نطاق وقف إطلاق النار وحمايته من أجل تعزيز الاستقرار في سوريا، والعمل معاً بُغية إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة".
ومساء أمس الجمعة، أعلنت قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب، معارضتها لتنفيذ عدة ضربات جوية غير منسقة على مقربة من القوات الأمريكية في سوريا، مشيرة إلى احتفاظها "بحق الدفاع عن النفس في أي وقـت عـندما نواجه تهديدات".
وقالت في بيان إنها "تستجيب للتهديد وتؤكد من جديد الحق في الدفاع عن النفس والالتزام بالمهمة".
وأوضح البيان: "خلال الـ24 ساعة الماضية تم تنفيذ عدة ضربات جوية غير منسقة على مقربة من القوات الأمريكية في سوريا".
وتابع: "أننا نعارض الأعمال التي تهدد الاستقرار والأمن الاقليمي وتعريض سلامة قواتنا والقوات الشريكة والسكان المدنيين للخطر وتشتيت الانتباه عن التزامنا المشترك لهزيمة دائمة لتنظيم داعش"
واختتم قائلاً: "نحن نحتفظ بحقنا الأصيل الثابت في الدفاع عن النفس في أي وقـت عـندما نواجه تهديدات تضع قواتنا في طريق الأذى".
وكان وزير خارجية تركيا قد أبلغ نظيره الأميركي الجمعة بأن الضربات الجوية التي تشنها أنقرة في سوريا ستستمر على الرغم من إسقاط الولايات المتحدة مسيّرة تركية.
وجاءت المحادثة الهاتفية بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن غداة إسقاط مقاتلة أميركية مسيّرة قتالية تركية كانت تستهدف القوات الكوردية المدعومة من واشنطن في سوريا.
وهذه أول واقعة من نوعها بين البلدين المنضويين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال فيدان لبلينكن إن "عمليات مكافحة الإرهاب التركية في العراق وسوريا ستستمر بعزم"، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي تركي بعد المحادثة الهاتفية.
وقال المصدر الدبلوماسي إن البلدين توصلا إلى اتفاق بشأن سبل تهدئة الصراعات المستقبلية في المنطقة "بطريقة لا تعرقل معركتنا ضد الإرهاب".
وصعّدت تركيا غاراتها الجوية عبر الحدود ضد أهداف في شمال شرق سوريا رداً على هجوم في أنقرة أسفر عن إصابة شرطيين الأحد.
وأعلن فرع لحزب العمال الكوردستاني، مسؤوليته عن أول هجوم من نوعه في أنقرة منذ العام 2016.
وخلصت تركيا إلى أن المهاجمين اللذين قتلا في هجوم أنقرة جاءا من سوريا.
وتستهدف العملية التركية في سوريا في المقام الأول منشآت نفطية وغيرها تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكوردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي قادت معركة طرد تنظيم داعش من المنطقة في العام 2019.
وأثار دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكوردية توتراً بين أنقرة وواشنطن، وتأججت هذه التوترات عندما أسقطت مقاتلة أميركية مسيّرة قتالية تركية الخميس بعدما اعتبرت واشنطن أنها تشكّل تهديدا للقوات الأميركية التي تدعم وحدات حماية الشعب الكوردية.
وقوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب (Combined Joint Task Force – Operation Inherent Resolve ويُطلق عليها اختصارًا CJTF–OIR) هي قوة مهام مشتركة أُنشئت من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
وقد شكّلتها القيادة المركزية الأمريكية في تشرين الأول عام 2014، وقد تم انعقاد أول مؤتمر لهذا التحالف في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول 2014. تمت تسمية العمليات بهذا الاسم من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، وتتألف من القوات العسكرية الأمريكية وأفراد من أكثر من 30 بلداً.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن