زاكروس عربية – أربيل
فازت الناشطة الإيرانية المسجونة في طهران، نرجس محمدي، اليوم الجمعة، بجائزة نوبل للسلام لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران.
رئيسة لجنة نوبل النرويجية، بيريت ريس أندرسن، التي أعلنت الجائزة في أوسلو، قالت "إنها تناضل من أجل النساء ضد التمييز والقمع المنهجيين".
فيما كانت السلطات الأمنية الإيرانية اعتقلت محمدي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد أن حضرت حفل تأبين لضحية احتجاجات 2019 العنيفة.
إذ أن لمحمدي تاريخ طويل من السجن والأحكام القاسية والدعوات الدولية لمراجعة قضيتها، وقبل سجنها، وشغلت موقع نائب رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان المحظور في إيران، كما كانت محمدي مقربة من الإيرانية، شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتي أسست المركز.
إلا أن عبادي غادرت إيران بعد إعادة انتخاب الرئيس الأسبق، محمود أحمدي نجاد، في عام 2009 والتي أثارت احتجاجات غير مسبوقة وحملات قمع قاسية من قبل السلطات.
في التسعينيات من القرن الماضي، عندما كانت محمدي طالبة فيزياء شابة، كانت تميز نفسها كمدافعة عن المساواة وحقوق المرأة، وبعد أن أنهت دراستها عملت مهندسة وكاتبة عمود في العديد من الصحف "الإصلاحية".
وفي عام 2003، انخرطت في مركز للمدافعين عن حقوق الإنسان في طهران، وفي عام 2011، ألقي القبض عليها للمرة الأولى وحُكم عليها بالسجن لسنوات عديدة بسبب جهودها في مساعدة النشطاء المسجونين وعائلاتهم.
بعد مرور عامين، وبعد إطلاق سراحها بكفالة، انخرطت محمدي في حملة ضد استخدام عقوبة الإعدام، وأدى نشاطها هذا إلى إعادة اعتقالها عام 2015، والحكم عليها بالسجن لسنوات إضافية.
عند عودتها إلى السجن، بدأت في معارضة استخدام النظام المنهجي للتعذيب والعنف الجنسي ضد السجناء السياسيين، وخاصة النساء، الذي يمارس في السجون الإيرانية، وفقا للموقع الرسمي لجائزة "نوبل".
كذلك في عام 2018، حصلت محمدي، وهي مهندسة، على جائزة أندريه ساخاروف.
أما في عام 2022، حوكمت نرجس محمدي في خمس دقائق وحكم عليها بالسجن ثماني سنوات و70 جلدة.
هذا وتبلغ قيمة جوائز نوبل 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار). يحصل الفائزون أيضا على ميدالية ذهبية عيار 18 قيراطا وشهادة في حفل توزيع الجوائز في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن