زاكروس عربية - أربيل
قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إن الحوار الذي ندعو لهُ دائما هو السبيلُ نحوَ استدامةِ الاستقرارِ الذي نريدهُ لإقليمِ كوردستان والذي ينعكسُ بالضرورةِ على استقرار العراق.
جاء ذلك في كلمةٍ ألقاها خلال حفل تأبين الرئيس الراحل جلال طالباني، اليوم الثلاثاء (3 تشرين الأول 2023).
السوداني قال: "إني على ثقة، بأنَّ كلَّ المشاكلِ التي قد تظهرُ بين ثنايا الظروفِ والتحدياتِ الراهنة، التي يواجهُها إقليمُ كوردستان العراق، مثلما تواجهُها باقي أنحاءِ بلادِنا، من الممكنِ حلّها عبرَ روحِ التسامي، والعملِ على تغليبِ مصلحةِ شعبِنا، فالحوارُ الذي ندعو لهُ دائما هو السبيلُ نحوَ استدامةِ الاستقرارِ الذي نريدهُ للإقليمِ والذي ينعكسُ بالضرورةِ على استقرارِ العراق".
وأضاف "نحن اليوم، بفضلٍ من اللهِ سبحانَه، وبفضلِ تضحياتِ شهداءِ العراق، وبفضلِ حكمةِ رجالٍ ذوي رؤيةٍ عابرةٍ على المصالحِ الضيقة، ننعمُ باستقلاليةِ القرارِ الوطني، ووحدةِ صفوفِ شعبِنا، الأمرُ الذي مكّننَا من هزيمةِ الإرهاب، وحمايةِ أرضِنا، وقادرون بكلِّ تأكيد على فرضِ إرادةِ الدستور وحمايةِ الترابِ العراقيِّ من كلِّ إساءة وصيانةِ سيادته التزاماً وطنياً مسؤولاً لا نَحيدُ عنه، في الوقتِ الذي نرفضُ فيه كذلك المساسَ بسيادةِ الدولِ الأخرى أو الاعتداءِ عليها، انطلاقاً من أراضينا".
وجدد التأكيدَ على "مدِّ اليدِ لجميعِ الأشقاءِ والأصدقاءِ لإقامةِ أفضلِ العلاقات، فإننا في هذهِ الحكومة، التي تقتربُ من إكمالِ عامِها الأول نؤمنُ بعلاقاتٍ خارجيةٍ مبنيةٍ على التواصلِ مع الأمم باختلافِ آفاقِها انطلاقاً من مصالحِنا الوطنيةِ العليا وهذهِ الرؤيةُ تتكاملُ مع خططِنا المدروسةِ التي ترتكزُ على أولوياتٍ رسمناها ووضعناها انسجاماً مع تطلعاتِ شعبِنا الذي يستحقُّ العملَ ليلَ نهار من أجلِ أنْ يتلمّسَ التغييرَ الذي ينشدهُ في ميادينِ الخدماتِ والإصلاحِ الاقتصادي ومكافحةِ الفساد".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن