زاكروس - أربيل
بحث رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد (1 تشرين الأول 2023)، مع وزير النقل التركي، عبد القادر اورال أوغلو، التفاهمات بين البلدين بشأن مشروع طريق التنمية.
وأفاد المكتب الإعلامي للسوداني بأن رئيس الوزراء العراقي استقبل اليوم وزير النقل التركي عبد القادر اورال أوغلو، الذي يزور العاصمة بغداد من أجل إنضاج التفاهمات المشتركة بين العراق وتركيا، الخاصة بمشروع طريق التنمية.
وخلال اللقاء، أكد السوداني أن "مشروع طريق التنمية يعد من المشاريع المهمة والستراتيجية التي تركز عليها الحكومة، وأن تنفيذه سيعزز الروابط المشتركة بين العراق وتركيا وباقي دول المنطقة ضمن المصالح المشتركة"، مشيراً إلى "كونه الممر الأفضل والأقصر والأقل تكلفةً من ناحية النقل والترانزيت وربط الشرق الأوسط بالقارة الأوروبية".
وثمّن السوداني |حماس الجانب التركي للمشاركة في المشروع الكبير"، مؤكداً "ضرورة مواصلة الحوارات الفنية بين البلدين، للوصول إلى الموديل الاقتصادي الذي سيُنفذ من خلاله المشروع".
من جانبه، جدد وزير النقل التركي تأكيد رغبة بلاده الجادة في المشاركة الفاعلة بمشروع طريق التنمية، معرباً عن "ارتياح الحكومة التركية إزاء خطط العراق وخطواته الجوهرية، وجهوده الكبيرة والبنّاءة في مجال النهوض بالاقتصاد العراقي وإصلاحه".
واستضافت بغداد في (27 أيار 2023)، مؤتمر (طريق التنمية) بمشاركة وفود عدة دول الذي انعقد في القصر الحكومي وسط المنطقة الخضراء، وبحضور وزراء النقل لدول الجوار ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلين عن مؤسسة البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي وتعزيز الروابط النقلية بين العراق ودول المنطقة.
ويعد طريق التنمية أو القناة الجافة مفتاح الربط التجاري بين آسيا واوروبا، وتبلغ كلفة المشروع 17 مليار دولار، ومن المتوقع أن تبلغ إيرادات هذا المشروع 4.850 مليارات دولار سنوياً.
ويبلغ طول المشروع 1200 كم ويمتد من الفاو إلى الحدود العراقية التركية في منطقة فيشخابور ومن ثم الى اوروبا عبر تركيا ويضم خط سكك حديد مزدوج فضلا عن طريق بري، وتُقدر الطاقة المتوقعة للنقل في المرحلة الأولى بـ3.5 ملايين حاوية سنوياً، و22 مليون طن بضائع فضلا عن خدمة قرابة 15 مليون مسافر سنوياً.
وسيتم إنجاز المرحلة الأولى عام 2028، فيما ستنجز المرحلة الثانية عام 2038 والثالثة عام 2050، بالتزامن مع وصول ميناء الفاو إلى كامل طاقته الإنتاجية والاستيعابية بعد اكتمال تلك المراحل وستكون المشاريع المرتبطة به مكتملة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن