الحلبوسي يستعرض توصيات مجلس النواب لممثلين عن ضحايا فاجعة الحمدانية

زاكروس عربية – أربيل

 استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اليوم السبت، عدداً من ممثلي ذوي ضحايا فاجعة الحمدانية في مبنى المجلس، ليستعرض توصيات مجلس النواب إلى الحكومة والقضاء الأعلى بخصوص الفاجعة.

وجدد الحلبوسي  خلال اللقاء، عزاءه بضحايا حادث الحريق الأليم، مؤكداً وقوف مجلس النواب إلى جانب ذوي الضحايا.

كذلك أشار الحلبوسي إلى أنه تم التصويت اليوم على قرار تضمَّن عدداً من الفقرات لدعمهم، وستتم متابعة تنفيذها مع الجهات ذات العلاقة.

وفي وقت سابق من اليوم، صوّت مجلس النواب الاتحادي، على قرار يخص فاجعة قضاء الحمدانية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، نتيجة اندلاع حريق في إحدى قاعات الأفراح.

وذكرت الدائرة الإعلامية للمجلس، أن مجلس النواب صوّت على إضافة فقرتين على جدول أعماله إحداهما يتعلق  بفاجعة قضاء الحمدانية، حيث قرَّر المجلس التوصية للحكومة لتعويض المصابين وذوي ضحايا الفاجعة مادياً ومعنوياً، واتخاذ ما يلزم لعلاج المصابين داخل وخارج العراق.

بالإضافة إلى أن تتولى الحكومة تخصيص المبالغ المالية اللازمة لتلبية متطلبات الطلبين السابقين (التوصيات) من موازنة الطوارئ أو من موازنة وزارة الصحة حسب وجهة نظر الحكومة.

كما أوصى مجلس النواب الحكومة لإعادة إرسال مشاريع القوانين التي نصت على تعويض ضحايا مثل هكذا حوادث، وتضمين هذه المشاريع ضحايا فاجعة الحمدانية بالإضافة إلى الكوارث الأخرى التي حدثت خلال الفترة السابقة، وشدد على الحكومة اتخاذ ما يلزم لمنع حدوث مثل هكذا حوادث مستقبلاً، وعدم منح الموافقات بإنشاء قاعات للاجتماعات والمناسبات إلا بعد التثبت من استيفاء هذه الأماكن متطلبات السلامة.

في جانب آخر من التوصيات ، وجه مجلس النواب واحدة إلى مجلس القضاء الأعلى لتشكيل لجنة قضائية للوقوف على ملابسات الحادث ومحاسبة المقصرين بالتعاون مع الأجهزة الرقابية والأجهزة الأمنية.

فيما كانت التوصية الأخيرة إلى لجنة الأمن والدفاع ولجنة الصحة والبيئة ولجنة الشهداء والضحايا والمفصولين السياسيين لتشكيل لجنةٍ مجتمعين، وتُعرض توصياتهم على المجلس.

إلى ذلك هدد رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، مار بندكتوس يونان حنو، بإعلان اعتصام مفتوح في العراق ما لم يحاسب كافة المتورطين بحريق الحمدانية، مؤكداً دعمهم لرئيس الوزراء في محاربة الفساد والفاسدين. 

ومار بندكتوس يونان حنو، أشاد بجهود الكادر الطبي العراقي "الجبارة"، إلا أنه لفت بأن المرافق الصحية "فقيرة بالخدمات والأجهزة."  

بشأن محاسبة المتورطين، أكد أن محاسبة شخص بعينه دون الآخرين أمر "غير مقبول" لديهم، وأنه "على الجميع أن يتحاسب وعدا ذلك سوف نعلن اعتصاماً مفتوحاً ليس في مناطقنا فحسب بل في العراق كله".