زاكروس - أربيل
أكد وزير الداخلية الاتحادي، عبدالأمير الشمري، اليوم الجمعة، (29 أيلول 2023)، إعلان نتائج التحقيق بالحريق الذي اندلع في قاعة للأعراس بقضاء الحمدانية غداً السبت.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الشمري قوله إن "الوزارة ستعلن نتائج التحقيق بالفاجعة الأليمة غداً بعد إكمال عمل اللجنة التحقيقية الخاصة بالموضوع".
إلى ذلك، أوضح الوكيل الفني لوزارة الداخلية والمشرف على أعمال اللجنة التحقيقية اللواء كاظم بوهان أن"الجوانب الشكلية والموضوعية للتحقيق بالحادث اكتملت ونحن على وشك أن ننهي الملف كاملاً ونرفعه إلى وزير الداخلية لغرض المصادقة عليه".
وأضاف أن "التحقيق متابع من رئيس الوزراء شخصياً"، مبيناً أن "النتائج ستعلن قريباً".
وتابع أن "الوضع هذه المرة مختلف تماماً عن سابقاته، وسنشهد إجراءات وقرارات مهمة جداً".
وأشار إلى أن" قاعة الهيثم بنيت عام 2013 بالتجاوز على أرض زراعية"، موضحاً أن "الوحدة الإدارية في الموقع ترى وتسمع إلا أنها لم تتحرك لإيقاف عمل هذا المشروع أو إزالته".
كما كشف وكيل وزارة الداخلية عن أن "صاحب القاعة ليس لديه إجازة ممارسة مهنة منذ 10 أعوام".
وقتل مئة شخص على الأقل وأصيب 150 آخرون بجروح وفق حصيلة غير نهائية نشرتها السلطات جراء الحريق الذي اندلع ليل الثلاثاء في قاعة الأعراس في قرقوش، حيث كان في القاعة التي لم تكن مستوفية لشروط السلامة نحو 900 مدعوّ لحظة وقوع الحريق، وفق وزارة الداخلية.
وبالإضافة إلى النقص في عدد مخارج الطوارئ، قال الدفاع المدني العراقي إن "معلومات أولية" تشير إلى أن سبب الحريق هو "استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف" ممّا أدّى إلى "اشتعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر"، فضلاً عن استخدام مواد بناء "سريعة الاشتعال" و"مخالفة لتعليمات السلامة" المنصوص عليها قانوناً، ما أسهم في زيادة شدّة الحريق.
يأتي ذلك فيما أوقفت القوات الأمنية العراقية 14 شخصاً "بينهم 10 عمال وصاحب القاعة و3 متورطين بإشعال الألعاب النارية خلال الحادث"، وفق وزارة الداخلية.
وفي أعقاب زيارته لمطرانية قرقوش الخميس، تعهّد السوداني في بيان بـ"إنزال أقصى العقوبات القانونية بحق المقصرين والمهملين المتسببين بحادثة الحريق الأليم".
وشدّد على ضرورة "مواصلة تفتيش المباني العامة وقاعات المناسبات والمطاعم والفنادق، وفحص شروط السلامة العامة والاحتياطات وإجراءات الوقاية من الحرائق والحوادث المحتملة".
ومثل العديد من القرى والبلدات المسيحية في سهل نينوى، لحق دمار كبير بهذه البلدة على أيدي داعش في 2014. وغادر هذه البلدة غالبية أبنائها عندما وقعت في قبضة التنظيم، لكنّ 26 ألف مسيحي عادوا إليها مذّاك وأعيد إعمارها تدريجياً.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن