أ ف ب
أعلنت المنامة الإثنين أنّ ضابطاً وجندياً بحرينيين قُتلا في هجوم شنّته طائرات مسيّرة حوثية واستهدف موقعهما في جنوب السعودية قرب الحدود مع اليمن، في تصعيد يأتي بينما تتكثّف محادثات السلام بين الرياض والمتمرّدين اليمنيين المدعومين من طهران.
وأعلنت "قوة دفاع البحرين" (الجيش) في بيان "استشهاد ضابط وفرد، وسقوط عدد من الجرحى من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين، خلال تأديتهم للواجب الوطني المقدّس للدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل".
وأشار البيان إلى أنّ الهجوم جاء في الوقت الذي تتكثّف فيه المحادثات بين المتمرّدين اليمنيين والسعودية من أجل إرساء هدنة مستدامة بعد نحو عام ونصف العام على اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وتراجعت حدّة القتال بشكل ملحوظ بعد وقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيّز التنفيذ في نيسان/أبريل 2022. ولا تزال هذه الهدنة سارية إلى حدّ كبير حتى بعد انتهاء مفاعيلها في تشرين الأول/أكتوبر 2022.
وأوضح الجيش البحريني في بيان أنّ "العمل الإرهابي الغادر جرى عبر إرسال الحوثيين طائرات مسيّرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحدّ الجنوبي على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة"، مشيراً إلى أنّ الهجوم أسفر أيضاً عن سقوط "عدد من الجرحى".
وأعلن المتحدث الرسمي باسم "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العميد الركن تركي المالكي "استشهاد ضابط وضابط صف وإصابة عدد من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين الشقيقة بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة".
ولم يرد أي تعليق من الحوثيين، لكنّ قناة المسيرة التلفزيونية التابعة لهم أوردت على نحو منفصل الإثنين أنّ "اربعة مواطنين" أصيبوا في هجمات سعودية على الأراضي اليمنية قرب الحدود.
ومملكة البحرين المجاورة للمملكة العربية السعودية، عضو في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض منذ العام 2015 دعماً للحكومة اليمنية ضدّ المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران.
وتسبّب النزاع في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الامم المتحدة.
- جهود من أجل السلام -
وتعزّزت الآمال بالتوصّل إلى سلام في آذار/مارس عندما بدأت السعودية وإيران التي تدعم الحوثيين تطبيع علاقاتهما في خطوة مفاجئة تمّت برعاية الصين.
وفي الشهر التالي توّجه سفير المملكة لدى اليمن محمد الجابر إلى صنعاء للقاء مسؤولين حوثيين في ما وصفه بأنّه مسعى لـ"تثبيت" الهدنة.
وفي الأسبوع الماضي أجرى مسؤولون حوثيون محادثات في الرياض طيلة خمسة أيام، في أول زيارة علنية لوفد حوثي إلى السعودية منذ اندلاع الحرب.
ووصف مسؤولون سعوديون وحوثيون المحادثات بأنها "جدية وإيجابية"، معربين عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى خريطة طريق لوضع حرب اليمن على سكّة الحل، رغم عدم الخروج باتفاق واضح.
ويبدو أنّ المحادثات تعثّرت عند البحث في تسديد رواتب موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها عن طريق السلطة وتدشين وجهات جديدة من مطار صنعاء.
والإثنين اختتم المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ زيارة إلى الرياض أجرى خلالها محادثات بشأن ما وصفه مكتبه في بيان بـ"هدنة مستدامة على الصعيد الوطني".
وجاء في البيان أن الاجتماعات تطرقت إلى قضايا من بينها "تدابير تحسين الظروف المعيشية في اليمن" وتسديد رواتب القطاع العام.
وقال غروندبرغ "إنه منعطف دقيق واليمن بحاجة إلى دعم ومرافقة المنطقة والمجتمع الدولي للسير على الطريق نحو السلام والتنمية المستدامين".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن