زاكروس عربية – أربيل
كشف رئيس الجامعة الأميركية في بغداد مايكل مولنكس، اليوم السبت، أن حكومة بلاده بصدد تخصيص 3,7 مليون دولار لدعم البحوث الإستراتيجية الخاصة بحل أزمة المياه في العراق، وأن الجامعة الأميركية ستعمل مع جامعات دولية في هذا المجال.
وتفاقمت أزمة شح المياه في العراق خلال السنوات الماضية لعدة أسباب من بينها سوء إدارة استخدام المياه وتغير المناخ وتراجع الإمدادات من دول المنبع، تركيا وإيران وسوريا، وهي عوامل تتشابك معا وتبرز أهمية مشكلة أساسية لم تتم معالجتها حتى الآن.
وقال مولنكس في مؤتمر صحفي أن الجامعة تعمل على تقديم البحوث والدراسات الخاصة بحل مشكلة المياه في العراق، لافتاً أن مسؤولية حل المشكلة لا تتعلق فقط بالسياسيين إنما بالأكاديميين أيضاً.
أضاف مولنكس أن مشكلة المياه لا تتعلق بالعراق فقط، إنما بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم ككل، ولا نستطيع لوم دول الجوار على كل شيء يخص المياه ، لكن "علينا أن نقدم أيضاً الحلول البحثية القابلة للتطبيق لنقل الماء من الندرة إلى الاستدامة”.
مردفاً أنه “سنجمع بين النظريات والتطبيق والموارد المهمة من تعليم ومعلومات باتجاه الحلول”.
كذلك لفت إلى أن "الحكومة الأميركية قدمت منحة قدرها 3,7 مليون دولار من أجل الاستدامة في المياه ومشاريع المياه وسنعمل مع جامعات دولية في هذه المشاريع"، وأكد أن “الطريق في هذا المجال مازال طويلاً وهذه هي الخطوة الأولى فقط”.
مضيفاً أنه “نتطلع إلى إدارة صحيحة للمياه وإدارة مشاريع مكافحة التصحر ومعالجة المياه والزراعة وغيرها”.
فيما تلقي دول الجوار باللوم على العراق في "سوء" إدارة المياه من ناحية الخزن الخاطئ أو اتباع أساليب زراعة قديمة.
إذ يشير تقرير جديد لمركز "تمكين السلام" العراقي إلى "إهمال" الحكومات العراقية بعد عام 2003 الملف وإحجامها عن مواجهة دول الجوار، لافتاً أن الأحزاب التي ظهرت بعد 2033 إما تعتمد على دول الجوار للحصول على الدعم السياسي، أو تخشى قوتها.
ووصف التقرير دبلوماسية المياه في العراق على مدى السنوات العشرين الماضية بأنها "غير متسقة"، ما انعكس على الميزانيات المخصصة لوزارة الموارد المائية. ومنذ عام 2003، يُنظر إلى وزارة الموارد المائية على أنها كيان "هامشي".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن