حظر روسي لصادرات الوقود يُلهب أسعار النفط

زاكروس عربية – أربيل

 ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الجمعة، مع تغلب المخاوف من احتمال أن يؤدي حظر روسي على صادرات الوقود إلى تقليص إمدادات النفط العالمية، وسط زيادة أخرى محتملة في أسعار الفائدة بالولايات المتحدة قد تؤثر  هي أيضاً سلباً على الطلب على الوقود.

قال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى "فوجيتومي" للأوراق المالية “ظل التداول متقلباً وسط تباين تأثيرات مخاوف العرض التي عززها الحظر الروسي على صادرات الوقود ومخاوف تباطؤ الطلب بسبب تشديد السياسات النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا”.

فيما أعلنت الحكومة الروسية أمس الخميس حظراً مؤقتا وبأثر فوري على تصدير البنزين والديزل إلى جميع الدول فيما عدا أربع دول سوفيتية سابقة بهدف تحقيق استقرار في سوق الوقود المحلية.

تسبب الحظر، الذي سيجبر مشتري الوقود الروسي على البحث عنه في أماكن أخرى، في ارتفاع العقود الآجلة لزيت التدفئة بنحو خمسة في المئة.

صعدت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 93.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 0249 بتوقيت غرينتش، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58 سنتا أو 0.65 بالمئة إلى 90.21 دولار.

في الوقت الذي يتجه الخامان القياسيان لتسجيل تراجع أسبوعي طفيف بعد ارتفاع بأكثر من عشرة بالمئة على مدار الأسابيع الثلاثة السابقة وسط مخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية مع استمرار منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في التحالف المعروف باسم أوبك+ في تخفيضات الإنتاج.

هذا وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأربعاء على أسعار الفائدة، لكنه تمسك بموقفه بشأن تشديد السياسة النقدية وتوقع زيادة بربع نقطة مئوية قبل نهاية العام.

وأدى ذلك إلى تزايد المخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يؤدي إلى تثبيط النمو الاقتصادي والطلب على الوقود، فيما ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته منذ أوائل مارس.

ويجعل ارتفاع الدولار النفط وغيره من السلع الأولية أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين بعملات أخرى.