زاكروس عربية – أربيل
وجهت الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي تحذيرات إلى "لواء الإمام الحسين" التابع لإيران والعامل في سوريا، وقائده ذو الغفار حناوي، متهمة إياه بالضلوع في تهريب الأسلحة إلى المنظمات الفلسطينية في الصفة الغربية.، فيما تصفه تقارير استخباراتية بـ "الوريث الميداني" لقاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ، الذي اغتاله الأميركيون مطلع سنة 2021 في بغداد.
كشف ضابط في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لإذاعة الجيش الإسرائيلي «غالي تساهل»، اليوم الثلاثاء، أن هذه الميليشيات تضم اليوم 6 آلاف جندي، ألف منهم مكرسون لمهمة توجيه ضربات لإسرائيل، في الحرب القادمة أو في عمليات أخرى على الطريق, وفق تعبير المصدر.
مضيفاً أن "وحدة الألف عنصر هذه هي التي تعد مصب اهتمام وقلق «أمان» (شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي)، وهي تُعد من الناحية العملية فرعاً تابعاً لحزب الله اللبناني". لافتاً أنها "تمتلك طائرات مسيّرة وصواريخ أرض - أرض وأرض - جو من صنع إيراني. كما أن الجنود التابعين لها مدربون جيداً على القتال، ولديهم دوريات عسكرية ومواقع محصنة، ويتصرفون كجيش مصغر".
في الأثناء أوضحت تقارير الجيش الإسرائيلي أن ميليشيا "لواء الإمام الحسين" يُجري حراكاً ملموساً في النشاط العدائي لإسرائيل يشمل تهريب أسلحة، موضحة أن هناك "ارتفاعاً كبيراً في كميات ونوعيات الأسلحة التي يتم كشف تهريبها".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول كبير في أجهزة الأمن الإسرائيلية قوله إن فترة الأسابيع الأخيرة الماضية شهدت إحباط محاولتين لتهريب أسلحة ووسائل قتالية عبر الحدود الأردنية - الإسرائيلية في منطقة الأغوار، وُصفت إحداها بأنها "كبيرة واستثنائية"، وشملت عبوات ناسفة ومتفجرة قوية ومتطورة، وتحقق إسرائيل بإمكانية تورط إيران فيها. وفق المصدر.
فيما كان وزير الدفاع، يوآف غالانت، قال إن "إسرائيل تدرك زيادة تورط إيران والمنظمات الإرهابية في محاولات نقل الأسلحة والمعرفة (أي الخبرة المتعلّقة بتصنيع السلاح) إلى الضفة"، في حين قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن "إيران وأتباعها يقفون وراء تلك العمليات المسلحة الأخيرة وتشجيعها وتوجيه منفذيها وتمويلها".
تقارير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ركزت على قائد المليشيا ويدعى ذو الفقار حناوي (42 عاماً)، هو لبناني نما وترعرع في صفوف "حزب الله" وكان قائداً لفرقة عسكرية تابعة للحزب كانت تحارب في حلب سنة 2013. وأنه "هناك التقاه قاسم سليماني وأعجب به على الفور وأخذه إلى قواته".
كذلك حسب تقرير المسؤول عن سوريا ولبنان في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش «أمان»، فإن "ذو الفقار قائد تكتيكي للغاية، وقائد قدير ومحبوب من جنوده، لأنه يهتم بشؤونهم باستمرار ويحارب لكي يحصل كل منهم على راتبه في الموعد المحدد من كل شهر والأوراق النقدية الأميركية (الدولار)، ولذلك فإن جنوده ملتفون حوله باستمرار ومنضبطون وموحدون. ولذلك تم وصفه بأنه رأس الأخطبوط، لأنه يعمل على مدار الساعة في تطوير قدرات قواته وتنفيذ عمليات جريئة ضد القوات الأميركية، وضد التنظيمات الإرهابية، وضد إسرائيل، وحتى ضد قوى المعارضة (في سوريا). ويهتم باستيراد ونقل الأسلحة من إيران وإخفائها في سوريا أو لبنان ولديه أيضاً فرق تصنيع للعديد من الأسلحة"..
في الوقت الذي كشفت فيه تقارير عسكرية وعدة لقاءات مع المراسلين العسكريين في وسائل الإعلام العبرية وبعض ممثلي الإعلام الأجنبي، أنه تم إبراز اسم ذو الغفار حناوي بالذات في إسرائيل، لأن دوره ومسؤولياته يتناميان بشكل كبير ولافت، خصوصاً في الشهر الأخير الذي زاد فيه عيار الغارات ضد سوريا، ووجهت بشكل خاص إلى قواته في منطقة حلب. لافتة أن بعض ضباط «أمان» "يتحدثون عنه "كأنه الوريث الميداني" لقاسم سليماني.
أحد المراسلين العسكريين تساءل إذا كانت هناك نية إسرائيلية لاغتياله: "هل هو على الرادار الإسرائيلي أم أنه تحت الرادار؟" فأجاب الرائد "ع" كما نقلت عنه الإذاعة : "في الوقت الحاضر هو أيضاً مشكلة لسوريا، وليس فقط لإسرائيل. وفي الواقع إنه يعد مقاول العمل الأسود، فليس هو من يخترع السلاح بل هو من يفعّل السلاح. وفي الوقت الحاضر لا يدير عمليات ضد إسرائيل. ومع ذلك فإنه ليس تحت الرادار".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن