Erbil 8°C الأربعاء 27 تشرين الثاني 09:33

السوداني يكشف عن طلب إيراني للعراق باعتماد اليوان الصيني بدلاً من الدولار

في التعاملات التجارية الدولية

زاكروس عربية – أربيل

كشف  رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، أن الجانب الإيراني اقترح على العراق التعامل بعملات أخرى غير الدولار  منها اليوان الصيني في التعاملات التجارية بين البلدين، وذلك بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية التي تواجهها طهران، فيما تطرق السوداني إلى مواضيع أخرى مختلفة تتعلق بالوضع العراقي العام.

  • الممرات التجارية

السوداني أكد أن حكومته لن توافق على أي ربط سككي مع أي دولة في العالم لنقل البضائع، مؤكداً على الجدية بتنفيذ مشروع الفاو وطريق التنمية.

وبيّن السوداني في لقاء مع عدد من القنوات الفضائية، أن "طريق التنمية هو الأفضل والأقل كلفة للنقل والترانزيت"، مضيفاً "نؤسس لمدن صناعية على طول طريق التنمية ولن يكون فقط لنقل البضائع".

كما علق على الاتفاق السعودي الأميركي الهندي الذي تم الإعلان عنه قبل نحو يومين والذي لا يشارك العراق فيه،  قائلاً إن " "كل الدنيا ستأتي إلى هنا .. العراق أقصر الطرق للعالم، مضيفاً "يوم أمس أعلنت دول الـ 20 إطلاق مشروع المرر الكبير بين الهند وأوروبا وقبلها كان الحزام والطريق الذي أعلنته الصين بين الصين والهند، إذا تابعتم الخرائط، فإن أياً من تلك المبادرات لا يمر بالعراق، والعراق هو من أوجد طريق التنمية وهو الأفضل والأقصر والأقل كلفة للنقل والترانزيت وهذا سيدفع كل دول العالم إلى العراق".

مردفاً "لم يتم إدخال العراق ضمن الخرائط لأنه سابقاً لم يكن هناك جدية ببناء ميناء الفاو بالإضافة إلى الظروف التي عاشها البلد"، في الوقت ذاته، كذلك أكد إلى أن مشروع الفاو "هو مرتكز أساسي للاقتصاد العراقي، يخلق عراق جديد ذو اقتصاد متنوع بشهادة كل المختص وهي مصلحة وطنية غير قابلة للنقاش".

  • القوات الأجنبية

وحول وجود القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، أشار السوداني إلى أن العراق "ليس بحاجة إلى قوات قتالية وستجري مراجعة لتحديد شكل العلاقة مع قوات التحالف"، مبيناً أن الموجودين هم "قوات استشارية"، بالإضافة إلى تأكيده أنه "لا توجد أي حركة لقوات التحالف أو غيرها دون موافقة الحكومة العراقية".

أردف السوداني " التحركات الأمريكية الأخيرة كانت عملية لتبديل القوات الموجودة في سوريا لواء بلواء آخر. سألت قائداً اميركياً حول ما يجري على الحدود السوري الأميركية فأجابني: تبديل قوات”.

مضيفاً "الحركة الموجود في القواعد العراقية التي تضم مستشارين، جميعها تخضع لموافقة الحكومة العراقية، ولا توجد أي حركة للقوات الموجودة من دون علم الحكومة العراقية".

لافتاً أن زيارة الوفد الأمني لواشنطن كانت" ناجحة جداً، حصلنا على معلومات مهمة لأماكن قيادات داعش بالعراق وتم استهدافها."

  • تحقيقات

السوداني تطرق إلى موضوع آخر ، وأكد أن حكومته ستعلن نتائج التحقيقات في قتل متظاهري تشرين، نهاية العام.

أضف السوداني "ميزة هذه الحكومة هو تنفيذ تعهداتها والتزاماتها، وفيما يتعلق بإكمال التحقيقات في أحداث تشرين 2019 نؤكد التزامنا بإكمال التحقيقات وإعلانها أمام الرأي العام".

كذلك كشف أن اللجنة القضائية التي شُكلت في الحكومة السابقة، أوعزنا لها بإكمال مهامها ..  نهاية شهر تموز، سلمت اللجنة التقرير الختامي، وهو حالياً قيد التدقيق ومقاطعة البيانات والإحصاءات وسوف يُعلن قبل نهاية العام إن شاء الله أمام الرأي العام بكل تفاصيله.

هذا جزء من التزامنا تجاه ذوي الضحايا الذين ينتظرون إجابة لما حصل في تلك الفترة.

  • أزمة المياه 

بشأن أزمة المياه، قال السوداني إن "جهودنا الدبلوماسية استمرت مع الجارة تركيا واطلاقات المياه من الجانب الإيراني كانت كبيرة من نهر كارون بحيث لم نحتاج إلى اطلاقات من ناظم قلعة صالح والقرنة".

ومضى يقول: "من خلال العلاقات وتواصلنا الدبلوماسي مع الجارة تركيا من مضاعفة الاطلاقات من الجانب التركي قبل زيارة الأربعينية بعشرين يوماً لغاية يوم أمس حيث شهدنا انخفاضاً"، معتبراً أن هذه المعالجات "آنية".

وأكد أن الحكومة ستقدم "خطة لحلول جذرية خطة استراتيجية لمعالجة الملف من كل جوانبه.. سوف يعلن قريباً".

  • الدولار والتبادل التجاري

فيما يتعلق بأزمة الدولار أضف السوداني "لدينا تجارة واضحة مع إيران، والجارة إيران عليها عقوبات وما مسموح أن يصير إلها تحويلات مالية بالدولار ماكو مصرف، فاذا أنا تاجر وأريد اشتري بضاعة من إيران، ما يروح للمصرف من أجل التحويل، يذهب للسوق الموازي لشراء الدولار، رغم أن الجانب الإيراني في آخر لقاء قال بإنه لا يريد الدولار ولنتعامل باليوان أو اليورور أو الدرهم أو الدينار العراقي أو التومان".

مضيفاً "لدينا الآن خطة مشتركة بين البنك المركزي العراقي والبنك الإيراني لأعداد آلية لتنظيم التجارة وهذه الآلية ستقصم ظهر السوق الموازي".

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.