حكومة كوردستان تنفق أكثر من 23 مليار دينار شهرياً لتقديم الخدمات الطبية

زاكروس عربية – أربيل

كشفت دائرة الإعلام والمعلومات في حكومة إقليم كوردستان، اليوم السبت، أن الحكومة التاسعة لإقليم كوردستان تنفق شهريا أكثر من 23 مليار دينار لتوفير الخدمات الطبية لمواطنيه، رغم الضغوط والعقبات المالية المفروضة من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد

إذ تؤكد تقارير واحصائيات رسمية أنه ومنذ مباشرة الحكومة التاسعة لمهامها قبل أربعة أعوام ارتفعت درجة الاهتمام بالواقع الصحي للمواطنين وفق المنظور الإستراتيجي لها، وخصوصاً. ما يتعلق بمواجهة فيروس كورونا في العالم خلال عامي 2020 و 2021.

ومنذ بداية تفشي تلك الجائحة، أصر رئيس الوزراء مسرور  بارزاني على اعتماد سياسة صحية تحمي حياة المواطنين، لتصبح أولوية قبل اتخاذ أي قرار.

الاختبار الكبير

لفت تقرير الدائرة أن الخطوات التي اتخذتها حكومة كوردستان على مستوى الوقاية وتوفير العلاجات والأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية المختلفة، تعتبر إنجازات صحية متميزة ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل على الصعيد العالمي ايضا، حتى أنها كانت موضع إشادة وتثمين من قبل منظمة الصحة العالمية التي وصفت تلك الخطوات بالمهمة.

ورغم الوضع المالي الصعب والضغوط والعقبات المالية التي فرضتها الحكومة الاتحادية على إقليم كوردستان، ومن بينها عدم إرسال حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية وعدم توفير الأدوية اللازمة للمستشفيات الحكومية، إلا أن مجلس الوزراء تمكن من إخراج إقليم كوردستان من أزمة فيروس كورونا بأقل الخسائر والعمل بشكل مستمر لتوفير المستلزمات الطبية وتأمين الخدمات الصحية لكافة المواطنين.

وتظهر بيانات وزارة الصحة مؤشرات إيجابية لتقدم وتطور القطاع الصحي بالمنطقة منذ مباشرة الحكومة التاسعة لمهامها.

القطاع العام للجميع

وبحسب بيانات وزارة الصحة، هناك 135 مستشفى عام، بعضها متخصص بالأمراض المزمنة، وتقدم الخدمات الصحية بشكل منتظم. بينها 83 مستشفى تمولها الحكومة وتوفر فيها الخدمات الصحية المختلفة مجانًا أو بأسعار مدعومة. وفي هذا السياق، شهد القطاع الصحي نمواً كبيراً وانشأ 52 مستشفى خاصاً في مختلف التخصصات.

توفير الخدمات الصحية للاجئين

على صعيد جودة العلاج والتجهيزات الطبية، حققت مستشفيات القطاعين العام والخاص تقدماً كبيراً، وأصبحت تعد مراكز صحية مهمة لتقديم الخدمات، ليس فقط لمواطني إقليم كوردستان، بل أيضاً لمن يقصدها من المدن العراقية الأخرى. وعلى مدى الاعوام الأربعة الماضية، لم تلتزم الحكومة الاتحادية بمسؤوليتها في توفير الأدوية والمعدات الطبية لمستشفيات إقليم كردستان، رغم أن تلك المستشفيات قدمت الخدمات الصحية لعشرات الآلاف من النازحين واللاجئين الذين فروا من وسط العراق ومن سوريا إلى الإقليم.

الاهتمام بالقرى والمناطق الريفية

وبالإضافة إلى المستشفيات الكبرى، تم انشاء مراكز صحية في مناطق مختلفة من إقليم كوردستان، شملت القرى والمناطق النائية لتقديم الخدمات الصحية لأبناء تلك المناطق طيلة ساعات اليوم.

وتتوفر في عدد كبير من تلك المراكز مختبرات وأجهزة طبية متطورة ومتخصصون وصيدليات خاصة، تقدم خدمات صحية مجانية للمواطنين.

ووفقاً للتوزيع الجغرافي، فإن 41% منها يقع في القرى والمناطق النائية، و 32% منها يقع في مراكز الاقضية، و11% في النواحي، و 16% منها فقط يتمركز وسط المدن.

القدرات البشرية في القطاع الصحي

وعلى صعيد الموارد البشرية، هناك 7871 طبيبا وطبية، و 22147 ممرضا وممرضة يعملون في القطاع الصحي، معظمهم من الإناث. كما يتوفر 11147 سريراً في مستشفيات إقليم كوردستان، منها 8179 سريرا في المستشفيات العامة و 2968 في المستشفيات الخاصة.