زاكروس عربية - أربيل
قال وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان، عبدالله محمود ٲحمد، إن معظم قضايا الخاصة بالشهداء تم حلها من خلال استحصال قرار من قبل مجلس النواب العراقي في الاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام البائد ضد الشعب الكوردي، منوهاً الى أنه يبقى مطلوبا من الحكومة الاتحادية أن تسرع بتعويض ضحايا شعب كوردستان.
وحرصت حكومة إقليم كوردستان من خلال وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين على تقديم خدمات جليلة لعائلات الشهداء وضحايا الٲنفال والسجناء السياسيين، وحاولت جاهدة تعويضهم عن تضحياتهم الكبيرة، والعمل على تحسين ٲوضاعهم الٳجتماعية عبر توفير وحدات سكنية وإتاحة فرص تعليمية لهم داخل الٳقليم وخارجه.
ٲحمد أكد في تصريحات لدائرة الٳعلام والمعلومات، اليوم الثلاثاء، أنه "وبحسب القانون فٳن لعائلات الشهداء الحق في السكن ويقع على عاتق حكومة الإقليم والوزارة ٳتخاذ الٳجراءات الٲنسب لتقديم أفضل الخدمات لهم".
وٲشار إلى أن "مجلس وزراء إقليم كوردستان قرر تخصيص وحدات سكنية لٲسر الشهداء وضحايا الٲنفال والسجناء السياسيين بدلاً من توزيع الٲراضي عليهم وتم ٳتخاذ الٳجراءات اللازمة لذلك".
وبخصوص توفير الفرص التعليمية المناسبة لٲبناء الشهداء والمؤنفلين والسجناء السياسيين، أوضح أحمد أن "موضوع التعليم مهم جدا، وقد تم اتخاذ خطوات جيدة في هذا الجانب، على ضوء الٳجراءات والتعليمات الصادرة وقد عملنا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم من أجل تقديم ٲفضل الخدمات لٲسر الشهداء، علما أنه كان في السابق يتحتم على ذوي الشهداء دفع الرسوم النقدية لغرض إكمال الدراسة، ولكن في ظل الكابينة الوزارية التاسعة باتت الفرص والتسهيلات أفضل والأعباء المالية أقل بكثير".
وفيما يتمثل بالٳعتراف بالٳبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الشعب الكوردي في الماضي، بين الوزير "لقد قمنا بالكثير من العمل في هذا السياق وتم حل معظم القضايا من خلال استحصال قرار من قبل مجلس النواب العراقي الاتحادي في الاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبها نظام صدام البائد ضد الشعب الكوردي"، مستدركاً "يبقى مطلوبا من الحكومة الاتحادية أن تسرع بتعويض ضحايا شعب كوردستان، لكن مع كل الأسف ما زالت الحكومة الاتحادية في بغداد تتجاهل هذه القضية ولا توليها الاهتمام الذي تستحقه".
وأضاف "ما زالت هناك مخاوف وهواجس من تكرار هجمات الٲنفال وعمليات الٳبادة بالأسلحة الكيمياوية ضد ٲبناء اقليم كوردستان، مثل مٲساة حلبجة وگۆگتەپە وعەسکەر ومحافظات أربيل ودهوك، علما أن قضية الٲنفال مسٲلة مهمة، ونسعى إلى جعلها قضية دولية، ولحسن الحظ تمكنا ولٲول مرة من المشاركة في مؤتمر كبير مع الجمعية الدولية للٳبادة الجماعية من خلال مركز كيجي لوبي في مدينة برشلونة الاسبانية، ونجحنا في الضغط بشكل ٳيجابي باتجاه نقل حالات الٳبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكوردي الی جميع المشاركين في المؤتمر وقد نجحنا باستحصال دعم رابطة العلماء العالمية لقضايا الشعب الكوردي".
وأوضح الوزير بأن حكومة الإقليم ستواصل اتخاذ المزيد من الخطوات في هذا الشأن بالتنسيق والتواصل مع مجلس الٲمن الدولي والٲمم المتحدة والٳتحاد الٲوروبي ومختلف دول وحكومات المنطقة، حيث تولي الحكومة التاسعة برئاسة مسرور بارزاني، ٲهمية استثنائية لخدمة وتعويض ومساعدة عائلات الشهداء وضحايا الٲنفال والسجناء السياسيين وبما يتناسب مع التضحيات الكبرى التي قدموها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن