حكومة إقليم كوردستان بشأن حصة الإقليم من الموازنة: بغداد لم تلتزم بالاتفاقات

زاكروس عربية - أربيل

أكدت حكومة إقليم كوردستان، اليوم الاثنين (4 أيلول 2023)، أن الحكومة الاتحادية لم تلتزم بالاتفاقات التي ابرمتها مع حكومة الإقليم.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده المتحدث الرسمي لحكومة إقليم كوردستان بيشوا هوراماني، وأعضاء وفد الحكومة للحوار مع بغداد ظهيرة اليوم، تحدثوا خلاله عن المبلغ الذي صرفته الحكومة الاتحادية مشيرين، إلى أنه غير كافي لتغطية رواتب موظفي اقليم كوردستان، وأن بغداد تطبق سياسة التجويع بحق مواطني كوردستان.

وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، بيشوا هوراماني، "ما نراه في الحكومة العراقية هو سياسة التجويع وخلط حقوق شعب إقليم كوردستان مع القضايا السياسية لإقليم كوردستان.

وأضاف هوراماني، إن حكومة إقليم كوردستان حاولت باستمرار الالتزام بالاتفاقيات المبرمة مع الحكومة العراقية منذ المفاوضات الأولى مع الحكومة الفيدرالية، مشيرا إنه بعد كل المفاوضات، قررت الحكومة العراقية إرسال 500 مليار دينار لرواتب إقليم كوردستان، فيما يحتاج إقليم كوردستان إلى 940 مليار دينار وما ترسله الحكومة العراقية لا يكفي لتوزيع الرواتب.

هوراماني رأى أن ما تقدم الحكومة العراقية عليه هو تجويع شعب كوردستان، وعده انتهاكاً للمستحقات المالية لإقليم كوردستان.
 
ومضى في القول إن "آخر اتفاق بيننا عقد في شهر شباط الماضي وإن ما يتعرض له الكورد في مجال المستحقات المالية ظلم كبير".
 
هوراماني زاد، أن "عائدات الإقليم والـ500 مليار دينار لا تغطي الرواتب، والمفاوضات لم تأت بنتيجة وبغداد ترسل الأموال كقروض"، مضيفاً أنه "تم التلاعب بالنصوص المالية في الموازنة والاتفاقيات، وأن إرسال 500 مليار دينار فقط، مخالفة للموازنة والاتفاقيات".

وتابع " أن رئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان  تحدث مع وزير المالية إعطاء الأولوية للأموال المرسلة إلى إقليم كوردستان، للرواتب وسيقرر مجلس الوزراء ذلك يوم الأربعاء.

وأشار بيشوا هوراماني، إلى أن العقلية التي تحتل أراضي إقليم كوردستان في  قرى " بلكانا "ومناطق أخرى، وتصدر قرارات ضد  كوردستان باسم المحكمة وتقتل  الشباب الكورد  في كركوك، هي نفس العقلية القديمة،ولفت "نحن مستعدون لأي مفاوضات،وان حكومة الاقليم تجري  المفاوضات بنوايا حسنة وبسلام وراحة، لكننا لا نعرف إلى متى سيستمر هذا السلام والراحة".

 سكرتير مجلس وزراء إقليم كوردستان آمانج رحيم بدوره قال في المؤتمر الصحفي،إنه كان على بغداد أن ترسل في الشهر أكثر من ترليون دينار الى اقليم كوردستان"، لافتاً الى أن "بإمكان رئيس مجلس الوزراء العراقي عزل الرواتب وإرسالها الى اقليم كوردستان وبموجب معايير الحكومة العراقية لن نحصل على التمويل اللازم".
 
 
من جانبه أشار وزير الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان كمال محمد في المؤتمر الصحفي، إلى إيقاف تصدير النفط من اقليم كوردستان واصفاً ذلك بانه خسارة لكل العراق، وأنه تم تسليم 85 ألف برميل نفط يومياً، والحكومة الاتحادية عجزت عن تسلم 400 ألف برميل نفط من اقليم كوردستان.
 
وبيّن وزير الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان كمال محمد أن الحكومة الاتحادية لم تدفع تكاليف إنتاج النفط في حكومة اقليم كوردستان.
 
من جهته عدّ رئيس ديوان مجلس وزراء إقليم كوردستان أوميد صباح، ان قانون الموازنة كتب بهدف الانتقام من إقليم كوردستان،مشيراً إللى ان "قانون الموازنة يطفح بالكراهية لإقليم كوردستان، واستدرك: "نحن مدركون لنوايا بغداد السيئة".