السوداني: العناصر التي ارتكبت الاعتداءات وأثارت الفتنة في كركوك ستلاقي جزاءها العادل

زاكروس عربية - أربيل

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن العناصر التي ارتكبت الاعتداءات في كركوك ستلاقي جزاءها العادل، فيما أشار إلى أن القوات الأمنية ملتزمة بحماية أهالي كركوك.

جاء ذلك خلال استقباله مساء اليوم الأحد، عدداً من أعضاء مجلس النوّاب عن محافظة كركوك، يمثلون مختلف المكونات، بحضور نائب رئيس المجلس، شاخوان عبد الله، وجرى، خلال اللقاء، البحث في "التطوّرات الأخيرة التي شهدتها المحافظة، واستعراض الواقع المحلّي فيها، وأهم متطلبات حفظ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في المحافظة التي تتميز بتنوّعها الثري بأطيافها العراقية المتآخية."

السوداني ووفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أكد أن "العناصر التي ارتكبت الاعتداءات، وعملت على إثارة الفتنة، ستلاقي جزاءها العادل على وفق القانون".

وبين أن "القوات الأمنية في كركوك، بمختلف صنوفها ومسمياتها، ملتزمة بحماية أهالي المحافظة وحقوقهم في العيش الكريم والتعبير عن الرأي، والتمتع ببيئة آمنة يغلب عليها التسامح وقبول الآخر، وهذا ما يتميز به أهالي كركوك".

ومساء أمس السبت، شهدت كركوك مظاهرات للمواطنين الكورد ضد ممارسات الحشد الشعبي واستيلاء أنصاره على مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني والإساءة لعلم كوردستان، لكن التظاهرة السلمية قوبلت بإطلاق الرصاص الحي من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي، ما أسفر عن ارتقاء 4 شهداء كورد وهم هاوكار عبدالله وهفال ستار، وصمد محمد وحسين صابر.

كما أسفر الاعتداء على المتظاهرين الكورد عن إصابة أكثر من 15 شخصاً، منهم 9 لايزالون في المستشفيات لتلقي العلاج ومن بينهم من يرقد في العناية المركزة.

وأفاد مراسلنا في كركوك، هَلو جباري، بإعادة افتتاح الطريق الرابط بين كركوك وأربيل صباحاً، بعد إزالة خيم متظاهري أنصار الحشد الشعبي الذين قطعوا الطريق منذ 27 آب الماضي، احتجاجاً على قرار رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بتسليم مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في المحافظة.

وأضاف أن عجلات القوات الأمنية العراقية وعناصرها المسلحة تنتشر في أرجاء المدينة صباح اليوم وخاصة في الأحياء الكوردية، وسط قطع العديد من الطرق ومنها الطرق الرئيسة في حي رحيماوة والإسكان وسرجنار الكوردية.

وأشار إلى أن تلك القوات اعتقلت عشرات الشبان الكورد، ومع الإفراج عن عدد منهم لا يزال بعضهم موقوفون حتى الآن، مبيناً أن الأهالي يناشدون الجهات المعنية بالتدخل لإطلاق سراحهم.