Erbil 15°C الخميس 09 أيار 02:46

نواب أوربيون يعلنون تضامنهم مع الحراك المعارض جنوبي سوريا

"تشمل نسيجاً غنياً من نسيج المجتمع السوري"

زاكروس عربية – أربيل

عبّر نواب في البرلمان الأوربي، اليوم الجمعة، عن تضامنهم مع الحراك المدني في الجنوب والساحل السوري، بالضد من سياسيات  النظام السوري.

البيان الذي جاء تحت عنوان "إعلان تضامن مع حركات الاحتجاج في سوريا"، وقع عليه أكثر من عشرين نائب من كتل برلمانية متنوعة، بالإضافة إلى إعلانه التضامن مع الحراك في محافظات السويداء ودرعا و" أنشطة مدنية سرية ضد نظام الأسد في الساحل السوري"، أكد على "أهمية تنفيذ قرار الأمم المتحدة 2254، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وتسوية السياسية في سوريا"، إلى جانب إشارته أن هذه الأصوات المتظاهرة تعلن أن "الشعب السوري يستحق السلام الدائم، وحقوق الإنسان، والديمقراطية."

 كذلك شدد البيان أنه "يتعين على نظام الأسد أن يعتبر من دروس التاريخ، وأن يدرك أن استخدام العنف لا يمكن أن يكون حلاً لكبت رغبة الشعب في الحرية. الشعوب باقية، والأنظمة تتغير"

في الوقت ذاته لفت النواب إلى "الجهود اليائسة التي يبذلها نظام الأسد للتحايل على مطالب الشعب وإنهاء الاحتجاجات، إلا أن المتظاهرون مصرين على مطالبهم"، كما نّوه النواب إلى أن هذا الحراك "يتغذى من هاوية اقتصادية تفاقمت بفعل الفساد المستشري، وسوء الإدارة، وسجل مروع من انتهاكات حقوق الإنسان".

يأتي هذا بعد أن هبّ سوريون، جنوبي البلاد منذ 15 أغسطس/آب، في تحركات شعبية ضد التجويع، "احتجاجاً على سياسة التفقير والإذلال" التي فجّرها سحب الدعم عن المحروقات ورفع أسعار الغذاء في المؤسسات الحكومية، قبل أن تتطور للمطالبة بإسقاط النظام، وذلك بعدما تعدّت تكاليف معيشة الأسرة السورية 10 ملايين ليرة، في حين لم تزد الدخول، بعد زيادة الأجور 100 في المائة، عن 200 ألف ليرة (نحو 15 دولاراً بسعر الصرف الرسمي).

كما أشار البيان إلى نظرة لدى فئة واسعة من السوريين إلى الحراك بوصفه "موجة ثانية للثورة السورية"، مما أثار تطلعات متجددة للتغيير الإيجابي والتقدم. وأن الاحتجاجات السلمية في السويداء " أعادت الأمل للعديد من السوريين، وأظهرت أن شعلة الثورة السورية لم تنطفئ".

النواب الأوربيون أوضحوا كذلك أن موجة الاحتجاجات الحالية تشمل نسيجاً غنياً من نسيج المجتمع السوري، يشارك فيها أفراد من خلفيات عرقية ودينية متنوعة. وأن هذا يدل على أن الحراك شامل بقدر ما هو واسع. ومما له أهمية خاصة هو المشاركة القوية للنساء، المتحدات في إطار الحركة السياسية الشعبية والتي تقودها النساء والمعروفة باسم "طالعات سوريات".

ختم النواب بيانهم بأن "الوحدة والتنوع الثابتان في هذه الاحتجاجات يؤكد أن التوق إلى التغيير الديمقراطي هو عالمي ويتجاوز أي انقسامات مصطنعة. لقد انتظر الشعب السوري طويلاً بما فيه الكفاية. لقد حان الوقت لكي يقدم الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لانتقال سوريا إلى السلام، والديمقراطية، والكرامة".

الأخبار الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.