زاكروس - أربيل
أعلنت حكومة إقليم كوردستان وصول نحو 30 ألف زائر إيراني عبر منفذ الحاج عمران للتوجه إلى كربلاء والمشاركة في مراسم ذكرى أربعينية الإمام الحسين "ع" منذ 18 آب الجاري، كونهم يعدون العبور من تلك المنافذ الطريق "الأكثر أماناً والأقرب مسافة" بالنسبة لهم، متوقعةً أن يتخطى عدد الزائرين القادمين عبر منافذ الإقليم هذا العام 100 ألف شخص حتى السادس من أيلول المقبل.
وقالت دائرة الإعلام والمعلومات بحكومة الإقليم في تقرير إن "زوار الأربعينية القادمين من خارج العراق، يحرصون على استخدام المنافذ الحدودية في اقليم كوردستان للتوجه إلى مدينة كربلاء المقدسة للمشاركة في مراسم ذكرى اربعينية الإمام الحسين عليه السلام, وهم يعدون العبور من تلك المنافذ الطريق "الأكثر أماناً والأقرب مسافة" بالنسبة لهم، وقد بدأت عملية توافد الزوار عبر الإقليم في الثامن عشر من شهر آب الجاري، لتستمر حتى السادس من شهر ايلول المقبل".
وبحسب الإحصائيات الرسمية دخل حتى الآن نحو 30 ألف زائر عبر إقليم كوردستان.
ووصفت الزائرة الهام بناهلو، إقليم كوردستان بالجار الحسن، وقالت لدائرة الإعلام والمعلومات: "نشكرهم على حسن ضيافتهم، لقد كانوا طيبين، كل شيء على ما يرام، الموظفون هنا يعملون 24 ساعة في اليوم ويؤدون مهامهم بسلوكيات لطيفة ووجوه حسنة. وكل شيء على ما يرام ابتداءا من الحدود إلى هنا".
وأضافت: "كل شيء جاهز هنا، في مكان الإقامة ايضا تم تجهيز كل شيء، والأشخاص الذين تم توظيفهم جيدون جدًا، ويتمتعون بأخلاق عالية، ويحسنون التصرف وهم يوفرون أي شيء نحتاجه. إنهم مضيفون جيدون حقا ويساعدون زوار الإمام الحسين عليه السلام جدا. إنهم يتعبون كثيرا, ويخدمون الزوار جيداً، ونحن ممتنون لهم جداً. ويسعدنا أن يكون لدينا جيران بهذا الشكل يقدمون مثل هذه الخدمات للزوار".
وأخذت مؤسسة البارزاني الخيرية على عاتقها منذ عامين، مهمة تأمين احتياجات زوار الأربعين، وقد خصصت 1500 حافلة لنقل الزائرين, فضلاً عن تكليف عدة فرق لتأمين مختلف الاحتياجات الضرورية للزائرين.
وذكر سنكَر مصطفى، من مكتب العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كوردستان، "ان هذه السنة هي الثانية التي يتوجه فيها الزائرون من هنا الى المدن المقدسة في العراق للمشاركة في إحياء ذكرى اربعينية الإمام الحسين، ولقد جاء حتى الآن أكثر من 30 ألف شخص عبر منفذ حاج عمران الحدودي".
وأكد أنه "تم اتخاذ كافة الاستعدادات من أجل تلافي الإشكالات البسيطة التي حصلت العام الماضي، حيث حرصنا على حلها ومعالجتها على ضوء توجيهات رئيس حكومة الاقليم واللجنة العليا التي شكلها وزير الداخلية ومحافظ أربيل".
وبحسب دائرة الإعلام والمعلومات، فمن المتوقع أن "يتخطى عدد الزائرين القادمين عبر منافذ الإقليم هذا العام 100 ألف شخص، نتيجة للتسهيلات المقدمة من قبل حكومة إلاقليم للزائرين".
وفي وقت سابق، أعلنت مسؤولة مكتب أربيل في مؤسسة بارزاني الخيرية، ستاف آسو، لمؤسسة كوردستان الفضائية: "للعام الثاني على التوالي يدخل الزائرون عبر منفذ الحاج عمران إلى إقليم كوردستان ثم يواصلون طريقهم إلى المراقد المقدسة في العراق".
وأضافت أنه "خلال اجتماعات مسبقة مع حكومة الإقليم تقرر تحديد 4 مواقع لإيواء واستقبال الزائرين وتقديم الطعام والمياه وكافة المستلزمات والاحتياجات الصحية لهم، وهي معبر الحاج عمران وكاني ماران والثالث داخل مدينة أربيل في بارك سامي عبدالرحمن والموقع الأخير هو شيراوة".
وأوضحت أن "فرق مؤسسة بارزاني الخيرية موجودة في تلك المواقع لخدمة الزائرين كما تم توفير سيارات إسعاف وإطفاء في حال حدوث أي طارئ فضلاً عن تأمين مقاعد وكراسي متحركة"، مبينةً: "مستعدون لزيادة مواقع إيواء الزائرين في حال لزم الأمر".
ويعمل أكثر من 1000 من موظفي وكوادر مؤسسة بارزاني الخيرية على مدار الساعة لخدمة الزائرين الإيرانيين طيلة فترة بقائهم داخل إقليم كوردستان.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن