زاكروس عربية – أربيل
استذكرت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأحد، التفجير الإرهابي الذي طال مبناها عام 2009، فيما ألقى الوزير فؤاد حسين، كلمة قال فيها إن الخارجية ستكون محوراً لمواجهة أيديولوجيا التطرف والتكفير.
فقد أقامت وزارة الخارجيّة، حفلاً تأبينيّاً بالذكرى السنويَّة الرابعة عشر للحادث الإرهابيِّ الذي طال مبنى الوزارة، وأودى بحياة عدد من موظفيها، ووضع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، إكليلاً من الزُهُور على النصب التذكاريِّ في مقرّ الوزارة، وألقى كلمة، قال فيها نقفُ اليومَ لإحياء الذكرى الرابعة عشر للتفجير الإرهابيّ الذي طال مبنى وزارة الخارجيَّة، الذي استشهد جرّاءه اثنان وثمانون مواطناً بينهم خمسة وأربعون موظّفاً من الوزارة وجُرِحَ ستمائة وثلاثة عشر آخرين.
مُضيفاً، إنَّ حجمَ التضحيات التي قدمتها وزارة الخارجيَّة العراقيَّة لا تنفصل عن المآثر والمواقف المُشرِّفة والتضحيات التي قدمتها القوات المسلحة بمُختلِف صنوفها ومسمياتها، في دحر الإرهاب دفاعاً عن كرامة ومقدسات أبناء شعبنا العزيز، والهدف منها هو “الإنسانُ العراقيّ” ومصالحه التي تعمل الدبلوماسيّةُ لتحقيقها.
مُؤكَّداً على أهمّيَّة الرسالة التي يحملها الدبلوماسيون في الدفاع عن العراق، وكشف الوجه الحقيقيّ للتطرف الذي تنتهجه التنظيمات الإرهابيَّة بمُختلِف مسمياتها.
مُشيراً إلى إنَّ استهداف وزارة الخارجيَّة واجهة العراق للتصدي للإرهاب والتطرف العنيف عبر المحافل الدوليَّة.
مُنوهاً إلى إنَّ التفجير الغادر الذي نستذكرهُ اليوم لم يكن الوحيد الذي تعرضت له الوزارة فقد سبقه وتلاه عدد من حوادث التفجير والاغتيال التي طالت نخبة من موظفيّ وزارة الخارجيَّة.
مشيرًا إلى أنَّ الحكومة العراقيَّة عملت ومن خلال وزارة الخارجيَّة على إعادة إعمار الوزارة، ومعالجة الجرحى، وتعويضهم، كما حرصت على ضمان حقوق الشهداء، ومتابعة عائلاتهم.
مُنوهاً بإن الانتصار الذي حققه الشعب العراقيّ على الإرهاب في2017، وما ضاعَفهُ من مكاسب لاستعادة العراق لمكانته الفاعلة إقليمياً ودولياً، كلَّ ذلك يحدونا لمواصلة الجهد الوطنيّ في أنَّ نكونَ محوراً هادفاً لمُواجهة أيديولوجيا التطرف والتكفير، وتجنُّب آثارها على سلامة المجتمع وتعايشه السلميّ.
وفي الختام وجه الوزير كلمة لعائلات الشهداء والجرحى الذين قضوا في الوزارة وقال؛ نلتزمُ مساراً لحفظ تلك الجهود التي قدَّمها الشهداء وما لحِق بالجرحى، ونشيدُ بصبر وتحمُّل أفراد أُسرهم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن