زاكروس - أربيل
وصل الرئيس مسعود بارزاني، اليوم الأحد (20 آب 2023)، إلى قضاء زاخو، في زيارة تفقدية تأتي في إطار الزيارات التي أجراها خلال اليومين الماضيين إلى عدة مناطق في دهوك واجتماعه مع الأهالي والفئات المجتمعية هناك.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس بارزاني اجتماعاً موسعاً مع المسؤولين الحكوميين والحزبيين في قضاء زاخو فضلاً عن الأهالي من مختلف الشرائح ووجهاء المنطقة.
يشار إلى أن الرئيس بارزاني زار قضاء عقرة/ آكري أول أمس الجمعة، حيث تم تنظيم استقبال حافل له في الفرع التاسع للحزب الديمقراطي الكوردستاني من قبل المسؤولين الحزبيين والحكوميين في المنطقة، وبعد ذلك، عقد اجتماعاً موسعاً، بمشاركة الشرائح والفئات المختلفة وعائلات الشهداء في المنطقة والمصابين في ساحات القتال والمناضلين والأساتذة والشخصيات الدينية والعمال والفلاحين والشباب والنساء.
وفي كلمته خلال الاجتماع، سلّط الرئيس بارزاني الضوء على خدمة المنطقة عموماً، مشيراً إلى ضرورة تقديم المزيد من الخدمات للمواطنين بدون تمييز، وأوضح أن حكومة إقليم كوردستان تعمل على خدمة جميع المناطق في الإقليم وتوفير المزيد من الخدمات للمواطنين.
وحول العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق، أشار الرئيس بارزاني إلى أنه "نحن نواصل مباحثاتنا مع بغداد، وننتظر تنفيذ الاتفاقات من أجل حماية حقوق شعب كوردستان ومستحقاتهم المالية والكيان الدستوري للإقليم في إطار الدستور ومبادئ التوافق والشراكة والتوازن".
وأمس السبت، عقد الرئيس بارزاني، اجتماعاً موسعاً في قضاء آميدي/ العمادية التي وصل إليها صباحاً، بحضور مختلف الشرائح والفئات المجتمعية، ومنهم البيشمركة والحاصلين على ميدالية البارزاني والشخصيات ووجهاء المنطقة، وممثلي المكونات، والمسؤولين الحزبيين والحكوميين والوفد الجماهيري، في الفرع الثامن عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وخلال الاجتماع، ألقى الرئيس بارزاني كلمةً على مسامع الحاضرين، سلَّط فيها الضوء على نضال وكفاح وتضحيات تلك المنطقة في مراحل الثورة المختلفة، معرباً عن تثمين تضحيات الأهالي وما تكبدوه من معاناة، مبيناً أن زيارته "تهدف إلى الاستماع لآراء ومطالب ومشاكل أهالي المنطقة الأعزاء".
وأوضح أن "الأطراف ذات الصلة وحكومة إقليم كوردستان بذلت إمكانياتها لإيصال الخدمات والإعمار إلى المنطقة"، مستدركاً أن "هناك بعض المشاكل في الأوضاع الأمنية بالمنطقة جراء وجود عدد من الأماكن والقرى التي لم يصل إليها يد الخدمات لأسباب أمنية، ما أدى إلى قلة فرص العمل وضعف القطاع الخاص" متابعاً أنه "على الحكومة والحزب أن يكونا خادمين للشعب".
وفي معرض كلمته، تطرق الرئيس بارزاني إلى الأوضاع الداخلية في الإقليم بالقول إن "وجود آراء مختلفة بين الأطراف السياسية الكوردستانية أمر طبيعي، لكن على جميع الأطراف الاتفاق على حماية وتقوية كيان إقليم كوردستان ومصالح الإقليم ومواطنيه".
وبشأن الأوضاع في العراق والعلاقات بين الإقليم وبغداد، قدّم الرئيس بارزاني نبذة تاريخية عن العلاقات بين الإقليم وبغداد بعد سقوط النظام السابق، وأكد أنه "نواصل مساعينا لمعالجة المشكلات، وبهذا الغرض المفاوضات مستمرة، ونأمل حل الخلافات"، لافتاً إلى أنه "يجب احترام الاتفاقيات المبرمة والدستور، وعلى الأطراف العراقية الأخذ بعين الاعتبار مراعاة مبادئ الشراكة والتوافق والتوازن".
وفي جانب آخر من اللقاء، طلب الرئيس بارزاني من الحاضرين في الاجتماع إبداء ما لديهم من آراء ومقترحات وملاحظات.
وبعد اختتام زيارته إلى آميدي، توجه الرئيس بارزاني إلى منطقة بهدينان، حيث اجتمع مع التنظيمات الحزبية للحزب الديمقراطي الكوردستاني وألقى كلمةً خلال الاجتماع الذي نُظِّم لتبادل الآراء حول مشاكل المواطنين والاطلاع على أوضاع التنظيمات الحزبية، ومتابعة نتائج المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وسلط الرئيس بارزاني في كلمته، الضوء على أوضاع الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقرارات المؤتمر الرابع عشر للحزب، إضافةً إلى الأوضاع السياسية في الإقليم ومواجهة التهديدات والعقبات في المراحل الحالية والمستقبلية.
وأشار الرئيس بارزاني إلى أن الديمقراطي بادر بإجراء الانتخابات منذ الانتفاضة، والانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية، مُشدداً في الوقت ذاته، على ضرورة التوجّه نحو إجراء الانتخابات، وقال إنه "يجب على الحزب الديمقراطي الكوردستاني الحفاظ على ثقة الشعب".
وأضاف: "أي شخصٍ معنيٍ ويهمه مصلحة كوردستان، لن يضع أبداً العقبات أمام العملية الانتخابية"، لافتاً إلى أنه رغم وجود اختلاف في الآراء، إلا أنه على الأحزاب السياسية الاتفاق على الخطوط الوطنية والحفاظ عل كيان الإقليم.
كما سلط الرئيس بارزاني الضوء أيضاً على العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق واصفاً بإيجاز تاريخ العلاقة بين الجانبين خلال السنوات العشرين الماضية.
وجدّد تأكيده على أنه من أجل استقرار العراق، لا بد على جميع الأطراف السياسية في البلاد مراعاة الامتثال للدستور المتفق عليه.
ودعا الرئيس بارزاني في الاجتماع ذاته، إلى العمل على تعميق الشعور الوطني لدى الشباب ورفع مستوى الوعي بالتهديدات ودعم حكومة إقليم كوردستان.
وبعد كلمة الرئيس بارزاني، فُتح المجال للحضور بطرح الأسئلة والتعليقات، حيث قدّم الرئيس بارزاني الإجابات والإيضاحات اللازمة للحاضرين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن