زاكروس عربية – أربيل
كشفت كل من الولايات المتحدة وإيران عن توصلهما إلى "اتفاق" يقضي بالإفراج عن خمسة أميركيين مسجونين، مقابل الإفراج عن العديد من الإيرانيين المسجونين، ووصول طهران في نهاية المطاف إلى حوالى 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني، وفق ما أكدته مصادر لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
كخطوة أولى في الاتفاق، الذي يأتي بعد أكثر من عامين من المفاوضات، نقلت إيران خمسة إيرانيين أميركيين مزدوجي الجنسية إلى الإقامة الجبرية، وفقاً لمسؤولين في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي.
وقالت المتحدثة باسم المجلس أدريان واتسون: "تلقينا تأكيداً بأن إيران أفرجت عن خمسة أميركيين كانوا محتجزين ظلماً"، مؤكدة أن الأميركيين "ما كان ينبغي أبداً أن يُعتقلوا في المقام الأول"، مضيفة: "سنواصل مراقبة حالتهم من كثب قدر الإمكان".
كما لفتت إلى أن "المفاوضات لإطلاق سراحهم في نهاية المطاف لا تزال جارية وحساسة"، مؤكدة أنها "خطوة مشجعة... ولن يهدأ لنا بال حتى يعودوا جميعاً إلى الوطن".
من جانبه، ذكر الإعلام الإيراني الرسمي، نقلاً عن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، أن إيران أفرجت الخميس عن أشخاص يحملون الجنسيتين الإيرانية والأميركية من سجن إيفين بطهران، بموجب صفقة تبادل سجناء بين طهران وواشنطن.
وقالت الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء: "بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه دولة ثالثة، سيُفرَج عن خمسة إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة، وسيُرفَع الحظر عن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، وتُحوَّل إلى قطر"، وفق ما أوردت "رويترز".
إلى ذلك، وكانت قناة "إن.بي.سي نيوز"، قالت في فبراير/ شباط، إن واشنطن وطهران تجريان محادثات غير مباشرة لبحث تبادل الأسرى ونقل أموال إيرانية بمليارات الدولارات موجودة في بنوك كوريا الجنوبية، وهو ما تحول دونه العقوبات الأميركية في الوقت الراهن. وإن نُقلَت الأموال، فستُنفق فقط في الأغراض الإنسانية.
ومن شأن نقل أي أموال أن يثير انتقاد الجمهوريين بشأن دفع الرئيس الديمقراطي جو بايدن "فدية" للإفراج عن مواطنين أميركيين، وإمكان استخدام إيران المال المخصص "لأغراض إنسانية" في تمويل برنامجها النووي، أو دعم الفصائل المسلحة في دول مثل العراق ولبنان واليمن.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن