الرئيس بارزاني: لا يمكن قبول فرض الواقع خلافاً للجغرافية والتاريخ والحالة الإجتماعية

اكد الرئيس مسعود بارزاني مؤكدا على أن كل جهد يبذل من أجل فرض الأمر الواقع، خلافاً للجغرافيا والتاريخ والحالة الإجتماعية في المناطق، يعمق المشكلات ولايمكن قبوله.

جاء ذلك خلال لقاء سيادته بعدد من نواب وشخصيات ناحية زمار، يوم أمس الثلاثاء، أشار فيه الى انه لو تم تنفيذ الدستور بالتفاهم والسلام لكانت الأوضاع في العراق أفضل بكثير من الآن.

وجاء في بيان نشر على الموقع الرسمي للرئيس بارزاني انه "بهدف بحث وتداول المشكلات في منطقة زومار، إجتمع الرئيس مسعود بارزاني، يوم 19/آذار/ 2019، مع وجهاء وشخصيات ونواب المكونات وجماهير تلك المنطقة".

وأشار البيان الى بداية الإجتماع حيث "ألقى الرئيس بارزاني كلمة أشار فيها الى تضحيات جماهير منطقة زومار، وصمودهم البطولي أمام هجمات الإرهابيين والحاقدين خلال السنوات السابقة"، وبخصوص أهمية منطقة زومار في الحرب ضد الإرهابيين، أعلن سيادته، أن "مفتاح هزيمة داعش كان في زومار، وهزيمة الإرهابيين الدواعش بدأت من هناك".

وأوضح البيان أن الرئيس بارزاني أشاد بثقافة التعايش السائدة في تلك المنطقة، واصفاً فشل الإرهابيين والحاقدين في نسف تلك الثقافة "بالباعث للسرور"، مؤكداً على "ضرورة منع تحول الخلافات السياسية مع الحكومات الى خلافات بين المكونات والديانات".

مشيراً أن الرئيس بارزاني إضافة الى الحديث عن مخاطر الإرهاب، أكد خلال كلمته على أن "ثقافة التعايش أفضل سلاح في سبيل إنهاء الفكر المتطرف والإرهاب، داعياً الى قلع جذور الإفكار الإرهابية".

 كما قال: "الى أننا في كوردستان إخوة في الإنسانية، وأن الإختلافات القومية والدينية بيننا ليست مشكلة، لأن تقييم الإنسان يتم على أساس تصرفاته وليس على أساس إعتقاده" .

وتابع البيان، أنه حول مصير المناطق الخاضعة للمادة 140 من الدستور، أعلن الرئيس بارزاني، "لو تم تنفيذ الدستور لكانت الأوضاع في العراق أفضل بكثير من الآن".

كما رأى سيادته ضرورة تنفيذ المادة 140 بالتفاهم والسلام. وأكد على أن كل جهد يبذل من أجل فرض الأمر الواقع، خلافاً للجغرافيا والتاريخ والحالة الإجتماعية في المناطق، يعمق المشكلات ولايمكن قبوله. 

ولفت البيان الى أنه "في جانب آخر من كلمته، تحدث الرئيس بارزاني عن الأوضاع السياسية في العراق والأحداث التي تلت الإستفتاء، وعن المرحلة الجديدة التي جاءت بعد الإنتخابات العراقية، والجهود التي تبذل من قبل جميع الأطراف من أجل الإستفادة من الأجواء الإيجابية المستجدة من أجل تعزيز مبادىء الإخوة والتعايش وإنهاء الإرهاب" .

وأنهى البيان أنه في "الإجتماع، عبر الحاضرون، للرئيس بارزاني، عن آرائهم ووجهات نظرهم ومقترحاتهم في سبيل معالجة المشكلات. ومن جانبه، وعلى ضوء الأوضاع الإيجابية السائدة في العلاقات بين الإقليم وبغداد، تحدث الرئيس بارزاني عن المشكلات وسبل حلها، وتحسين أوضاع المواطنين في منطقة زومار".

رفعت حاجي.. Zagros tv