زاكروس عربية - أربيل
اتّهمت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي، بعثة الأمم المتحدة للدعم في البلاد بالعمل "ضد التوافق الليبي"، وبالتقليل من شأن خريطة الطريق التي تم التوافق عليها بين مجلس النواب ومجلس الدولة.
وأكدت اللجنة الشؤون في بيان أن "بيان البعثة الذي يصف جهود المجلسين للتوافق حول خريطة الطريق، التي تتضمن تشكيل حكومة تمهد للانتخابات"، كما وصفتها بأنها "أحادية"، هو أمر "مضلل وخبيث".
وكان 60 نائبا ليبيا وصفوا، الأسبوع الماضي، ممارسات بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في الفترة الأخيرة بأنها باتت "مشوبة بنوع من الغموض" وكأنما باتت "تعمل ضد التوافق الليبي".
وكانت البعثة أصدرت بيانا، في 26 الشهر الجاري، انتقدت فيه اتجاه مجلسي النواب والدولة لتشكيل حكومة جديدة تتولى مهمة التحضير للانتخابات، ووصفت هذه الخطوة بأنها "أحادية".
من جانبه رأى المحلل السياسي الليبي، عز الدين عقيل، بيان البعثة حمل تناقضات، ففي الوقت الذي تدعو فيه إلى الذهاب مباشرة للانتخابات من أجل الاستقرار، تعارض خطة المجلسين المقرر أن تنتهي بإجراء الانتخابات.
وبيّن عقيل في نوضيح أوردته وكالة سكاي نيوز وتابعته زاكروس عربية: أن "ليبيا واقعة ضحية للاستقطاب الدولي الحاد، نتيجة الصراع بين الدول الغربية من طرف والصين وروسيا في طرف آخر، لذا لا يوجد اتفاق دولي على رؤية واحدة بشأن حل أزمتها.
العملية الانتخابية مرتبطة بتحقيق الاستقرار، وهذا لن يتسنى إلا بعودة السيادة وهيبة الدولة في المنطقة الغربية، حيث تنتشر المجموعات المسلحة والميليشيات العقائدية والإجرامية.
ولن تعود هيبة الدولة إلا عبر سبيل واحد، وهو جمع "أمراء الحرب" على مائدة واحدة، ووضع اتفاق بينهم يقضي بنزع أسلحتهم وتفيكك مجموعاتهم المسلحة، وإعادة هيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية.
وتسبب تعطل الانتخابات، وانتشار الفوضى الأمنية والسلاح، في قيام جماعات بإغلاق الحقول والموانئ النفطية عدة مرات، كلما أرادت الضغط على الحكومة لتحقيق مطالبها الخاصة بتوزيع الثروة أو المناصب أو الحصول على خدمات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن