اكتشف العلماء مؤخرا أن اليوم على الكويكب المعروف باسم "بينو"، يقصر بنحو ثانية واحدة كل 100 عام، دون أن يتوصلوا للسبب الكامن وراء تباطؤ الايام عل تللك الصخرة الفضائية، اعتمادا على "مهمة "OSIRIS-Rexالتي قوم بها مسبار تابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، من أجل فهم الأجسام الأخرى المشابهة له، والتي تشكل تهديدا محتملا للأرض والبحث في طريقة تعدينها.
ويقع "بينو" على بعد 110 ملايين متر من الأرض، ويتحرك عبر الفضاء بسرعة تبلغ نحو 101 ألف كلم/الساعة، ويكمل دورة كاملة حول نفسه كل 4.3 ساعات، وتم التنبؤ بفكرة تسارع دوران الكويكب منذ عام 2000، لكن العلماء تأكدوا من وقوع هذه الظاهرة لأول مرة في عام 2007.
ويبحث المسبار في البيانات التي تم جمعها بواسطة مقاريب أرضية بين عامي 1999 و2005، وتلسكوب هابل الفضائي في عام 2012، وعندما نظر العلماء إلى بيانات هابل، لاحظوا أن سرعة دوران الكويكب في عام 2012 لم تطابق توقعاتهم بناء على البيانات السابقة.
وقد لا تبدو الزيادة في الدوران كبيرة، لكن العلماء يقولون إنه على مدى فترة طويلة من الزمن، يمكن أن تترجم إلى تغييرات جذرية في الصخرة الفضائية.
ومن المنتظر أن تحدد مهمة "OSIRIS-REX" معدل دوران كويكب "بينو" هذا العام، ما سيساعد العلماء على تحديد سبب الزيادة في الدوران بدقة، فضلا عن أنه من المقرر أن تجلب المهمة التابعة لوكالة ناسا عينات من "بينو" إلى الأرض بحلول عام 2023
ووفقا لمعدي الدراسة، فإن أحد التفسيرات المحتملة لظاهرة تسريع معدل الدوران على مدى ملايين السنين، هو أن الكويكب ربما فقد مواده أو انفصل عنها تماما، ولم تكتشف ظاهرة التسارع إلا في عدد قليل من الكويكبات، ويقول العلماء إن التغيير في سرعة دوران "بينو" قد يكون سببا في تغيير شكله، ويعتقد اخرون، أنه على الأرجح، ظاهرة معروفة باسم "تأثير يورب"، وهو تغير حالة الدوران لجسم صغير، مثل الكويكب، في مدار شمسي المركز بسبب تشتت الإشعاع الشمسي من سطح الجسم وانبعاث الإشعاع الحراري الخاص بالجسم، وهذا يعني أن أشعة الشمس التي تضرب الكويكب تنعكس مرة أخرى في الفضاء، وبذلك، يدفع التغيير في اتجاه الضوء الداخل والخارج من الكويكب إلى دوران الجسم الفضائي الصغير بشكل أسرع أو أبطأ، اعتمادا على شكله وطريقة دورانه.
سوسن البياتي.. Zagros tv
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن