زاكروس - أربيل
نفت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الأربعاء (26 تموز 2023)، انخفاض منسوب نهر دجلة رداً على مقطع فيديو متداول يظهر رجلاً يعبر النهر مشياً على الأقدام، وفيما أشارت إلى أن المنسوب في الجزء العميق لا يقل عن 4 أمتار، دعت وسائل الإعلام إلى عدم تضخيم أزمة المياه.
وقالت الوزارة في بيان إن "ما تم في الآونة الأخيرة من قيام بعض القنوات الفضائية والصفحات المأجورة على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر أخبار مضللة وكاذبة تحاول إثارة الذعر في الشارع العراقي في ظل الواقع المائي الصعب الذي يمر به العراق والإساءة للوزارة بالذات وادعائهم بأن نهر دجلة ممكن عبوره مشياً على الأقدام".
وأضاف البيان أن "الوزارة تقوم بإطلاق المياه من نهر دجلة بمقدار ٣٨٤م٣/ ثا، وأن النهر في جزئه العميق لا يقل عن ٤ أمتار، وأن هذه الادعاءات هدفها واضح للتأثير على أداء الوزارة التي تقوم ملاكاتها بالعمل على مدار الساعة وبجهود استثنائية في ظل أزمة مائية لم تتعرض لها البلاد سابقاً وعلى الإطلاق".
وتابع: "أزاء هذه الحالة تؤكد الوزارة على ضرورة أن تراعي وسائل الاعلام المصداقية والمهنية في نشر المعلومات بشكل واقعي بعيداً عن تضخيم أزمة المياه بما ينعكس سلباً على الواقع الاجتماعي للبلاد".
ولفتت الوزارة إلى "اتخاذها إجراءات عدة للحد من شح المياه باعتماد أساليب وطرق الري الحديثة في تنفيذ مشاريعها الإروائية كمشروع التبطين باستخدام اللحاف الخرساني والتبطين بالوسائل الأخرى ونصب المضخات العائمة في مشروع الثرثار وبجهدها الذاتي لتعزيز نهر الفرات إضافة إلى حملتها الكبرى لإزالة التجاوزات بمختلف أنواعها ومنها حملة إزالة بحيرات الأسماك المنشئة تجاوزاً في عموم المحافظات إضافة إلى الحملات الكبيرة لتطهيرات الأنهر والجداول والمبازل والعمل بجهود حثيثة لإيصال المياه الى كافة المستفيدين بأقل الاضرار الممكنة".
واختتمت بالقول إن "هناك جهوداً كبيرة بشأن المطالبة الجادة من الجارة تركيا لتأمين الحصص المائية العادلة والمعقولة من نهري دجلة والفرات بإرسال الوفود الفنية وبواسطة القنوات الدبلوماسية حيث تم التشديد في اللقاء الأخير للوزير مع السفير التركي بمدى خطورة الموقف مما يتطلب رد فعل سريع من جانبهم لتأمين الحصص المتفق عليها".
ويعدّ العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً ببعض آثار التغير المناخي وفق الأمم المتحدة، ويشهد للعام الرابع على التوالي موجة جفاف وفق السلطات.
ويعود ذلك إلى تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. لكن فضلاً عن الجفاف ونقص الأمطار، تعترض الحكومة العراقية على بناء الجارتين تركيا وإيران سدودًا على نهري دجلة والفرات تؤدي إلى تراجع حادّ في كميات المياه التي تصل إلى الأراضي العراقية.
ويعكس الصيف تداخل أزمات يعيشها بشكل يومي سكان العراق البالغ عددهم 43 مليون نسمة، من تهالك قطاع الكهرباء والارتفاع المتواصل في درجات الحرارة بالإضافة إلى النقص في المياه.
ويشكّل ملف المياه مصدر توتر بين العراق وتركيا وطالب العراق أنقرة مراراً بإطلاق مزيد من المياه.
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال، رداً على سؤال عن مستوى المياه في نهري دجلة والفرات، إن "العراق الآن لا يتسلم إلا 35% من استحقاقه الطبيعي من المياه، ما يعني أن العراق فاقد 65% من استحقاقاته من المياه الخام، سواء في دجلة أو الفرات".
وأثار سفير تركيا في بغداد علي رضا غوناي الجدل في تموز 2022 حين اتهم العراقيين بـ"هدر المياه".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن