زاكروس عربیه - أربیل
كشف محللون من وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، أن منشأة لتصنيع الطائرات المسيرة قيد الإنشاء الآن في روسيا، من المتوقع أن تزود موسكو بطائرات بدون طيار "بحجم أكبر" مما تمكنت من الحصول عليه من إيران حتى الآن.
وحذر المحللون بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية أنه عند اكتمال المنشأة، على الأرجح بحلول بداية العام المقبل، فإن الطائرات المسيرة الجديدة قد يكون لها تأثير كبير على الصراع في أوكرانيا.
وقال مسؤول كبير في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية إن روسيا تستخدم الطائرات المسيرة بشكل أساسي لمهاجمة البنية التحتية الأوكرانية المهمة.
وقال أحد المحللين: إن الولايات المتحدة كانت لديها معلومات استخباراتية أواخر العام الماضي بأن إيران تدرس تقديم صواريخ باليستية لروسيا، لكن يبدو أن هذه الخطة قد "تم تعليقها" في الوقت الحالي.
وذكر المحللون أن إيران تستفيد من تزويد روسيا بالمعدات العسكرية، لأنها يمكن أن تعرض أسلحتها للمشترين الدوليين، وتحصل في المقابل على أموال ودعم من روسيا لبرامجها الفضائية والصاروخية، لكن محللين قالوا إن توفير الصواريخ الباليستية سيمثل تصعيداً "هائلاً" في الدعم الإيراني للحرب الروسية، وليس من الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة لتحمل هذا الخطر في هذه المرحلة من الصراع.
وأوضح التقرير أن إيران تستخدم بحر قزوين لنقل الطائرات المسيرة وقذائف الهاون إلى روسيا، وغالباً ما يتم ذلك عبر سفن "مظلمة"، أو أوقفت بيانات التتبع الخاصة بها لإخفاء تحركاتها.
وحصلت الولايات المتحدة على العديد من الطائرات بدون طيار التي تم إسقاطها في أوكرانيا وحللتها، ويقول المسؤولون إن هناك "دليلاً لا يمكن إنكاره" على أن الطائرات بدون طيار إيرانية، على الرغم من النفي المتكرر من طهران.
وكانت الولايات المتحدة نشرت، في أبريل (نيسان)، صورة التقطتها أقمار صناعية للموقع المخطط لمصنع تصنيع الطائرات بدون طيار، داخل منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة الروسية، على بعد 600 ميل شرق موسكو، وقال المحللون إن إيران تنقل بانتظام معدات إلى روسيا للمساعدة في بناء المنشأة.
وأضافوا أنه حتى الآن، يعتقد أن إيران زودت روسيا بأكثر من 400 طائرة من طراز شاهد 131 و136، وهو مخزون استنفدته روسيا بالكامل تقريباً، على حد قولهم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن