Erbil 8°C الثلاثاء 24 كانون الأول 20:24

الإعلام الأمني تدعو المتظاهرين للابتعاد عن المقار الأمنية والبعثات والسفارات ومؤسسات الدولة 

Zagros TV

زاكروس - أربيل 

دعت خلية الإعلام الأمني، اليوم السبت (22 تموز 2023)، المتظاهرين إلى عدم الاقتراب من المقار الأمنية والبعثات والسفارات ومؤسسات الدولة، مهددةً بأن القوات الأمنية "لن تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يحاول الاعتداء وخلق الفوضى".

وقالت الخلية في بيان: "التظاهر حق كفلة الدستور العراقي، والأجهزة الأمنية بجميع صنوفها تقف مع المتظاهرين السلميين في التعبير عن حقهم في إدانة الفعل الشنيع حرق القرآن الكريم وكذلك العلم العراقي".

وأضاف البيان: "كما أن قطعاتنا الأمنية تتفهم مشاعر أبناء شعبنا وتتضامن معهم، وبالوقت نفسه تؤكد على عدم الاخلال بالأمن والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة واحترام مؤسسات الدولة التي هي ملك الشعب".

وشدد على "الالتزام بسلمية التظاهرات واستحصال الموافقات المسبقة لغرض تأمين الحماية للمتظاهرين وتنظيم عملية حركة المواطنين ومصالحهم المتنوعة".

ودعا "المتظاهرين وجميع أبناء شعبنا الى الهدوء والركون الى الحكمة والتعاون مع القوات الأمنية ونبذ العنف، كما ندعو الى عدم الاقتراب من المقار الأمنية والبعثات والسفارات ومؤسسات الدولة لأنها تقع تحت حماية مشددة ولن تتردد القوات الأمنية في اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يحاول الاعتداء وخلق الفوضى". 

وفرقت القوات الأمنية العراقية في وقت مبكر صباح السبت مئات المحتجين المناصرين لمقتدى الصدر الذين حاولوا دخول المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد حيث تقع خصوصاً مقرات سفارات غربية، في تحرّك جديد ضدّ تدنيس للقرآن.

وجاءت التظاهرة إثر تداول معلومات نشرتها الصحف عن تدنيس جديد للقرآن. وعلى صفحتها في فيسبوك، نشرت المجموعة اليمينية المتطرفة الدنماركية "دانكسي باتريوتر" الجمعة مقطع فيديو يظهر رجلاً يقوم بحرق ما يبدو أنه مصحف قبل أن يدوس على العلم العراقي. 

وتجمّع مئات المحتجين بعيد الساعة الواحدة (22,00 ت غ) في ساحة التحرير في وسط العاصمة العراقية، غالبيتهم شباب، هاتفين "نعم نعم للقرآن" وهم يرفعون صور مقتدى الصدر.

وقامت القوات الأمنية بقطع جسرين مؤديين إلى المنطقة الخضراء، وهو حيّ شديد التحصين في العاصمة يضمّ مؤسسات حكومية وسفارات، إلا أن المحتجين الذين قارب عددهم الألف، حاولوا العبور عنوةً ووقعت صدامات بينهم وبين القوات الأمنية التي حاولت إبعادهم، قبل أن يتمّ تفريقهم عند الفجر حينما كانوا يحاولون الوصول إلى السفارة الدنماركية.

وهاجم مناصرون للصدر الخميس السفارة السويدية في بغداد وقاموا بإحراقها، في ردّ على تجمعين نظما في ستوكهولم جرى خلالهما تدنيس القرآن، الأول في حزيران/يونيو والثاني الخميس. 

وأثارت التجمعان وتصريح الشرطة بتنظيمهما أزمة دبلوماسية بين العراق والسويد، مع طرد العراق للسفيرة السويدية.

وفي وقت مبكر السبت، دانت الخارجية العراقية "بعباراتٍ شديدةٍ ومكرَّرة، واقعة الإساءة التي تعرّض لها القرآن الكريم، وعلم جُمْهُوريَّة العراق أمام مبنى السفارة العراقيَّة في الدنمارك". 

وأكدت "الوزارة التزامها التامّ بمتابعة تطورات هذه الوقائع الشنيعة والتي لا يمكن وضعها في سياق حق التعبير وحرية التظاهر". وحذرت من أن "هذه الافعال تؤجج ردود الأفعال وتضع كل الأطراف أمام مواقف حرجة". 

وفي بيان آخر، قالت الوزارة إنها تؤكد "الالتزام الكامل باتفاقيّة فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسيَّة بين الدول"، مضيفةً أن "الحكومةَ العراقيَّة مسؤولةٌ عن توفيرِ الحماية والأمن للطواقمِ الدبلوماسيَّةِ العاملةِ في جميع البعثات". 

وتابعت أن "ما تعرَّضَت له سفارة مملكة السويد في بغداد، عملٌ لا يمكن السماح بتكراره، وأنَّ أيَّ فعلٍ يُماثِلهُ سيكون تحتَ طائلة المُساءلةِ القانونيَّة.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.