بغداد وأنقرة تبحثان استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان

زاكروس عربية - أربيل
أعلنت وزارة النفط الإتحادية عن قرب عقدها اجتماعا مع الجانب التركي لبحث استئناف تصدير النفط العراقي من إقليم كوردستان، الذي توقف في 25 آذار الماضي بقرار دولي.

فقد كشف وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج باسم محمد العبادي، في تصريح أوردته صحيفة "الصباح" الرسمية اليوم الحميس (15 حزيران 2923)، إنه "تم الاتفاق مع تركيا على عقد اجتماع في بغداد بتاريخ 19 من الشهر الجاري لبحث آلية إعادة ضخ النفط الخام من حقول كوردستان إلى ميناء جيهان التركي".

أضاف العبادي، أن " الطرفين توصلا خلال المدة الماضية عبر تبادل الرسائل إلى ضرورة الالتزام باستئناف التصدير بأسرع وقت ممكن"، موضحاً أن أنقرة عزت التأخر في استئناف التصدير إلى أعمال الصيانة والفحص للأنبوب التركي.
هذا وسبق أن كشفت وكالة «رويترز»، منتصف الشهر السابق عن تقديم العراق طلباً رسمياً إلى تركيا، لاستئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان.
كما كشفت أن الطلب تقدمت به شركة الطاقة التركية الحكومية «بوتاس»، بعد أن وقع متعاملون، يشترون الخام من إقليم كوردستان، عقوداً مع شركة تسويق النفط العراقية المملوكة للدولة "سومو".
وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج أردف أن معدل التصدير مستقر عند 3 ملايين و300 ألف برميل يومياً عبر موانئ البصرة التزاماً من العراق  بمحددات "أوبك بلاس" لدعم توازن سعر البرميل بالسوق العالمية، منوهاً إلى أن وزارة النفط جاهزة لاستئناف ضخ النفط عبر إقليم كردستان بمعدل 500 ألف.

وكان العراق قد كسب دعوى للتحكيم رفعها أمام هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس ضد أنقرة بشأن تصدير النفط الخام من كوردستان عبر ميناء جيهان التركي بدون الرجوع إلى شركة تسويق النفط العراقية "سومو".
إلى ذلك، سبق أن أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في ٤ من نيسان المنصرم، الاتفاق على استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان.

السوداني شدد على أن " "الاتفاق يؤكد الرغبة الجادة والصادقة من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة كوردستان لمواجهة كل المشاكل والمعوقات التي ورثت منذ سنوات وأجلت ولم نصل فيها إلى حلول".

وبين أن "أي تأخير بالتصدير يؤثر بشكل واضح على مجمل الإيرادات المتوقعة في موازنة 2023 وبالتالي سترتفع نسبة العجز وهذا الأمر فيه ضرر بالغ لجميع العراقيين أما المباشرة في تنفيذ هذا الاتفاق ستقلل من الضرر".