رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق يكشف عن عمليات سرية ضد داعش في الشرق الأوسط

زاكروس عربية – أربيل

كشف عضو الكنيست الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، الذي شغل سابقاً منصب رئيس الأركان، أن بلاده شنت هجمات على تنظيم "داعش"، في الشرق الأوسط، خلال عام 2015، وقتلت المئات من أفراده.

رئيس الأركان الأسبق قال خلال ندوة لمعهد دراسات الأمن القومي، أمس الأحد، إن "داعش يعرف جيداً مقدار عمل الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط. لقد دفعوا الثمن بمئات القتلى والجرحى. في عام 2015، كان هناك حدث في مكان محدد طُلب منا فيه تنفيذ هجوم. لقد نفذنا هجوما مكثفا للغاية أصاب العديد من عناصر تنظيم داعش".

إيزنكوت أضاف أن الحملة ضد التنظيم "كانت مكثفة في العديد من الدول"، معتبرا أن النتائج "فاقت كل الخيال في بعض الأماكن فيما يتعلق بنوع العمليات والهجمات التي تم تنفيذها. وقد تم إخفاء بعض العمليات (..)".

تابع إيزنكوت: "لا توجد دول كثيرة في العالم تعرف كيفية تحديد مواقع أهداف بحجم طابع بريدي، وتضع صاروخا على مثل هذا الهدف في دائرة نصف قطرها 1000 كيلومتر"، وفقا لتصريحاته التي نقلها موقع i24NEWS الإسرائيلي.

إلا أن المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق لم يحدد طبيعة هذا الهجوم ولا الأماكن التي نفذت فيه.

فيما كانت وزارة الدفاع الروسية كشفت في  تموز من العام 2018، أن ضربة نفذتها إسرائيل في سوريا قضت على مقاتلين من تنظيم داعش، ودمّرت منصات صواريخ تابعة للتنظيم. وقالت الوزارة: حاول مسلحون من (داعش) استفزاز القوات الإسرائيلية لتوجيه ضربة ضد قوات تابعة للجيش السوري، وذلك من خلال ضرب الأراضي الإسرائيلية من مناطق بلدتي نافعة والشجرة (محافظة القنيطرة).

وأضافت: لقي جميع الإرهابيين من داعش مصرعهم، ودُمرت منصات صواريخ بضربة جوية دقيقة وفورية من جانب سلاحي الجو والمدفعية الإسرائيلية.. في الوقت ذاته ، أعلن الجيش الإسرائيلي، في التاريخ ذاته، أن طائراته ووحدات المدفعية التابعة للجيش هاجمت موقعاً في سوريا أُطلق منه صاروخان سقطا في بحيرة طبريا.

إلى ذلك كانت صحيفة نيويورك تايمز أوردت في عام 2018، أن مصر سمحت لإسرائيل بتنفيذ هجمات ضد متشددين إسلاميين في سيناء مع انتشارهم عبر الحدود.

وقالت إنه "لأكثر من عامين، نفذت طائرات إسرائيلية من دون طيار ومروحيات حملة جوية سرية، ونفذت أكثر من 100 غارة جوية داخل مصر بشكل متكرر، أكثر من مرة في الأسبوع، وكل ذلك بموافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وأعلنت إسرائيل مرارا، خلال السنوات الماضية، اعتقال عناصر موالية لـ"داعش" واحتجاز العديد من عرب إسرائيل كانوا يخططون للانضمام إلى "داعش" في سوريا.

كما سبق أن كشف جهاز الأمن العام (الشاباك)، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن اعتقال 6 مواطنين من مدينة الناصرة بتهمة الانتماء إلى التنظيم. وجاء في بيان أنه تبين خلال التحقيق معهم أن المشتبه بهم اجتمعوا سرا وخططوا لتنفيذ هجمات.