Erbil 8°C الأربعاء 27 تشرين الثاني 01:34

القضاء العراقي: أحكام بالسجن على قائد جماعة ادعى أنه "جبرائيل" و52 من عناصرها

Zagros TV

زاكروس - أربيل 

أصدرت محكمة جنح الكرخ، اليوم الأحد (11 حزيران 2023)، أحكاماً بالحبس بحق 52 فرداً من جماعة ما يسمى بـ (أصحاب القضية) وقائدها الذي روّج لأفكار عقائدية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعياً أنه (الملك جبرائيل) المكلف بإعلان (الصيحة).

وأفاد المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان أن "المحكمة أصدرت حكماً بالحبس لمدة سنة واحدة بحق 51 عضو في هذه المجموعة بينما أصدرت حكماً آخر بالحبس لمدة سنتين بحق قائد المجموعة".

وبين القاضي المختص بان المدان الأساسي الذي صدر الحكم بحبسه لمدة سنتين هو من يقود جماعة (أهل القضية) وانه قام باستقطاب أعداد كبيرة من الشباب للانضمام لهذه الجماعة وإصدار العديد من البيانات والخطابات بهذا الخصوص ونشر العديد من الكتيبات وتوزيعها بين المواطنين لإقناعهم بالفكر الذي يعتنقه منها كتاب (أضواء على المسيرة المهدوية).

واقنع قائد الجماعة أتباعه بأنه (الملك جبرائيل) المكلف بإعلان (الصيحة) وأنه قام بإنشاء العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لإقناع الناس بهذا المعتقد واصبح لديه العديد من الاتباع والمناصرين.

 وقام المدان المذكور بالذهاب إلى محافظة النجف واستأجر غرفة في احد الفنادق لغرض التهيؤ لإعلان (الصيحة) وبتاريخ 13 / 4/ 2023 والذي صادف إحياء ليلة القدر حيث استغل وجود أعداد كبيرة من المواطنين الذين حضروا إلى محافظة النجف الأشرف لإحياء هذه المناسبة حيث قام المدان بعمل بث مباشر في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) لإعلان (الحجة المنتظر) وعلى إثر ذلك البث حضرت أعداد كبيرة من اتباعه إلى أن القت القوات الأمنية القبض عليهم.

أما بقية المدانين وعددهم (51) فقد صدر بحقهم حكم بالحبس لمدة سنة واحدة لكل واحد منهم والذين اعترفوا بأنهم من المعتقدين بان المتهم المدان قائد المجموعة هو (الملك جبرائيل) المنزل من السماء والمكلف بإعلان (الصيحة) بظهور (الحجة المنتظر) إلى أن تمكنت القوات الأمنية من القبض عليهم قبل وصولهم إلى مقر التجمع المفترض.

وأضاف أن "الأحكام تأتي استنادا لأحكام المادة 372 /5 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل".

وفي وقت سابق، تم تداول مقاطع فيديو لجماعة تُطلق على نفسها "أصحاب القضية"، تدّعي الانتماء إلى التيار الصدري، وأثارت الجدل بترويجها لأفكار وصفها البعض بـ"المنحرفة وأنّها تقوم بتشويه صورة زعيم التيار مقتدى الصدر".

ووصفت الجماعة الصدر بأنّه "الإمام المهدي المنتظر"، في حين يُرفض هذا الوصف بشدة من قبل الصدر نفسه.

وقررت محكمة تحقيق الكرخ، في وقت سابق، توقيف أفراد الجماعة (أصحاب القضية) بدعوى إثارة الفتنة والإخلال بالأمن المجتمعي، فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية عدداً من عناصر الجماعة بدعوى متابعة الحركات والجماعات المنحرفة في محافظة ذي قار.

و"أصحاب القضية"، ليست جماعة جديدة، بل ظهرت عام 2007، أي في ذروة العنف الطائفي الذي شهده العراق، وكان قوامها صدريون اجتمعوا على فكرة أن "مقتدى الصدر هو الإمام المهدي"، بالاستناد إلى روايات قديمة تفيد بـ"إمكان حلول روح شخص في جسد شخص آخر"، وهو ما يطلقون عليه "الحلول في القضية". وعلى الرغم من أن الصدر قد استنكر أكثر من مرة هذه الفكرة، ورفض تعامل الصدريين معها، إلا أنه لم يهاجمها كما هو الوضع حالياً، عندما أعلن براءته منها.

وأعلن الصدر في 14 نيسان الماضي "تجميد التيار الصدري" لمدة سنة، على أثر انتشار جماعة "أصحاب القضية"، ومما قاله الصدر حينها في تغريدة له عبر حسابه في "تويتر": أن "أكون مصلحاً للعراق ولا أستطيع أن أصلح التيار الصدري فهذه خطيئة، وأن أستمر في قيادة التيار الصدري وفيه "أهل القضية" وبعض من الفاسدين وفيه بعض الموبقات فهذا أمر جلل". وبعدها تم إغلاق الصفحة الخاصة بالصدر على موقع "تويتر"، ثم أغلق مرقد والده محمد صادق الصدر، ومكتبه الخاص في النجف.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.