زاكروس عربية – أربيل
طالب عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة نينوى محما خليل، اليوم السبت (10 حزيران 2023)، البرلمان العراقي بمنح المحافظة استحقاقاً منصفاً ضمن الموازنة التشغيلية والاستثمارية والدرجات الوظيفية.
قال خليل في مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب إن "التخصيصات المالية لمحافظة نينوى ضمن الموازنة الاتحادية والدعم الدولي لم تشفِ جروح المحافظة".
كما طالب خليل بمنح نينوى استحقاقاً ضمن الموازنة الثلاثية في المجالات التشغيلية والاستثمارية والدرجات الوظيفية.
لفت خليل في الوقت ذاته إلى أنه سقوط نينوى، سقطت مدينة شنكال /سنجار ودمّرت بنسبة 85%.
كذلك ذكر محما خليل أن "وعود الحكومة الاتحادية لم تكن صادقة وحقيقية تجاه نينوى وشنكال، من ناحية التخصيص المالي لإعادة إعمار شنكال وإدراجها ضمن المدن المنكوبة وتعويض أهاليها المتضررين بفعل داعش".
كذلك اعتبر النائب محما خليل أن اتفاقية شنكال بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان باتت "حبراً على ورق"، مؤكداً عدم قيام بغداد والأمم المتحدة والشركاء بواجباتهم تجاه القضاء.
وعزا ذلك إلى وجود أهداف سياسية محلية ودولية لاستهداف قضاء شنكال طمعاً بجغرافيتها الإستراتيجية إضافة إلى تواجد قوى غير شرعية وغير عراقية على الأرض متمثلة بحزب العمال الكوردستاني.
يأتي هذا فيما لا يزال نحو 350 ألف نازح إيزيدي يقطنون في مخيمات متفرقة بإقليم كوردستان ضمن محافظات دهوك وأربيل، بسبب عدم تنفيذ اتفاق تطبيع الأوضاع في شنكال، وفقاً لوزير داخلية إقليم كوردستان ريبر أحمد، الذي أبدى أسفه في كلمة له في أربيل، على "مضي 8 سنوات على كارثة شنكال، دون أن يتمكن عشرات الآلاف من الإيزيديين من العودة إلى ديارهم"، مبيناً أن "الحكومة في بغداد لم تتخذ أي خطوة جدية لتنفيذ اتفاق شنكال".
لكن لا يبدو "اتفاق شنكال" ضمن خطة عمل أو منهاج حكومة محمد شياع السوداني، فهي من جهة لم تتحدث عن الاتفاق طيلة الأشهر السبعة الماضية، ومن جهة أخرى يستمر التضييق على الأهالي في شنكال من قبل مليشيات حليفة لإيران ومقربة أو منضوية في حكومة السوداني بشكل أو بآخر وتدعم عناصر مسلحي "حزب العمال الكوردستاني" الذين يسيطرون على المدينة، ويمارسون نشاطات مسلحة وهجمات واشتباكات مسلحة في مناطق متفرقة من إقليم كوردستان.
وأبرمت الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان، في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، اتفاق تطبيع الأوضاع في مدينة شنكال، برعاية الأمم المتحدة والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بهدف إخراج الجماعات المسلّحة من البلدة، تمهيداً لعودة نازحيها الذين لا يزال نحو 80 في المائة منهم يرفضون الرجوع بسبب توتر الأوضاع في المدينة وسيطرة تلك الجماعات عليها، إضافة إلى طرد مسلحي "حزب العمال الكوردستاني"، الذي ينشط في المدينة بدعم من مليشيات مسلحة تتبع لفصائل حليفة لطهران، مثل "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"عصائب أهل الحق".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن