Erbil 7°C الثلاثاء 26 تشرين الثاني 21:27

واشنطن تخصص أكثر من 148 ملايين دولار لإرساء الاستقرار في العراق وسوريا

الدعم سيلبّي الحاجات الأساسية التي أشار إليها السوريون والعراقيون
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

تعهّدت الولايات المتحدة الخميس بتخصيص 148 مليون دولار لجهود إرساء الاستقرار في العراق وسوريا، ودعت مع السعودية الدول الغربية إلى استعادة مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد عائلاتهم المحتجزين في هذين البلدين.

جاء الإعلان في مستهلّ اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش في الرياض الذي تترأسه واشنطن والرياض ويهدف إلى جمع 601 مليون دولار لتمويل صندوق مخصص لإرساء الاستقرار في العراق وسوريا.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل الثلاثاء إلى السعودية في زيارة تستمرّ ثلاثة أيام، "نعلن اليوم عن هدف تمويل حملة لإرساء الاستقرار بقيمة تفوق 601 مليون دولار بقليل - وأعلن أن الولايات المتحدة ستخصص 148,7 مليون دولار لهذا الصندوق".

وأضاف أن "هذا الدعم سيلبّي الحاجات الأساسية التي أشار إليها السوريون والعراقيون بأنفسهم، ومعالجة نقاط الضعف التي استغلها تنظيم الدولة في السابق".

وتأسس التحالف الدولي بقيادة واشنطن عام 2014، عقب بروز التنظيم في العراق وسوريا المجاورة.

ومنذ إعلان القضاء على "الخلافة" عام 2019، انكفأ التنظيم إلى مناطق ريفية ونائية. ورغم ذلك، لا يزال عناصره قادرين على شنّ هجمات دموية.

وبحسب تقرير لمجلس الأمن في شباط، لدى التنظيم "ما بين 5000 إلى 7000 عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق" وسوريا، "نحو نصفهم من المقاتلين".

من جانبها، أعلنت بريطانيا العضو في التحالف الذي يضمّ أكثر من ثمانين دولة، أنها ستقدّم نحو 109 ملايين دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم إرساء الاستقرار والتنمية في العراق وشمال شرق سوريا، وفق بيان لوزارة الخارجية. ويترافق ذلك مع تخصيص 19,9 مليون دولار في العامين المقبلين، "للحاجات الإنسانية الملحّة" في سوريا.

واعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أنه "لأمر مخيب للآمال وغير مقبول إطلاقًا" أن بعض الدول الغنية والمتطوّرة لم تستعد مواطنيها بعد. وتوجّه إلى هذه الدول بالقول "يجب أن تفعلوا شيئًا، يجب أن تتحملوا مسؤوليتكم".

وكان فرحان قد التقى نظيرته الفرنسية كاترين كولونا على هامش اجتماع التحالف، وفق الخارجية السعودية. وتتوجه كولونا إلى الدوحة في وقت لاحق الخميس للمشاركة في الحوار الاستراتيجي القطري الفرنسي.

ولطالما طالبت الإدارة الذاتية الكوردية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين خصوصاً في مخيم الهول الذي يشهد عمليات قتل وفوضى وحوادث أمنية.

وقد تسلمت دول قليلة عدداً كبيرا من مواطنيها، مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.

وأشاد بلينكن بالدول التي قامت بهذه الخطوة، داعيًا الدول الأخرى إلى القيام بالمثل. وقال إن "استعادة (الرعايا) هو أمر أساسي لتقليص عدد سكان مخيّمات الاحتجاز مثل مخيم الهول" الذي يؤوي نحو 10 آلاف أجنبي.

وأكد أمام شركاء بلده في التحالف أن "الإخفاق في استعادة المقاتلين الأجانب قد يؤدي بهم إلى حمل السلاح مرة جديدة".

وترمي زيارة بلينكن إلى تعزيز العلاقات مع السعودية، الحليف الاستراتيجي، وهي الأولى التي يقوم بها للمملكة منذ أن قرّرت السعودية في آذار الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران، خصمها اللدود، في اتفاق أُبرم برعاية الصين.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.