زاكروس عربية – أربيل
بحثت السفيرة الأميركيَّة لدى العراق آلينا رومانوسكي، اليوم الثلاثاء (30 أيار 2023)، مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، آلية نقل العائلات العراقية الموجودة في مخيم الهول السوري إلى البلاد.
على الرغم من التعهدات العراقية المتكررة في ما يتعلق بملف إعادة الآلاف من العراقيين الموجودين في مخيم الهول الذي تديره "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إلا أن الواقع يؤكد عكس ذلك، إذ لم تسمح السلطات العراقية لأكثر من 3 آلاف عراقي، أغلبهم من النساء والأطفال والكبار بالسن، بالعودة من أصل 31 ألفاً يقيمون في المخيم منذ سنوات.
وخلال العام الماضي، أعادت السلطات العراقية خمس دفعات على التوالي، بلغ مجموع الأسر فيها 603 عائلات، جرى نقلها إلى معسكر نزوح مغلق جنوبي مدينة الموصل، وإخضاعها إلى برامج تأهيل نفسية واجتماعية بإشراف الأمم المتحدة، قبل إعادتها بالتدريج إلى مناطق سكناها الأصلية.
فيما ذكر بيان رسمي للخارجية العراقية أن حسين استقبل اليوم رومانوسكي، وجرى خلال اللقاء استعراض سير العلاقات الثنائيَّة بين بغداد وواشنطن، وسُبُل تعزيزها.
وناقش الجانبان، بحسب البيان، مسألة نقل العائلات من مخيم الهول إلى مخيم مخصص لهم داخل العراق والتحديات المتعلقة بهذه العملية، كما تم التطرق إلى الاجتماع المقبل للتحالف الدوليّ، الذي سيعقد في المملكة العربيَّة السعوديَّة بمُشارَكة وزراء خارجيَّة الدول الأعضاء.
في الوقت ذاته تؤكد جهات عراقية أن ضغوطاً سياسية وأخرى من مليشيات مسلحة، مورست على الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي، وتُمارس على الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، للحؤول من دون إتمام عودة كاملة وطي الصفحة الخاصة بـ"عراقيي الهول"، كما بات يصطلح عليها إعلامياً في العراق.
تعرّض ملف إعادة العائلات العراقية من مخيم الهول لحملات إعلامية ورفض وضغوط من قبل الفصائل المسلحة العراقية الحليفة لإيران والأحزاب المرتبطة بها، إذ وجهت اتهامات لتلك العائلات بالارتباط بتنظيم "داعش". ولا تُعَدّ العائلات التي تُعاد من مخيم الهول، من العائلات المحسوبة على ما يعرف في العراق بـ"عائلات داعش"، إذ أكدت السلطات العراقية أن هذه الأسر نازحة بفعل المعارك والعمليات العسكرية في المدن العراقية المجاورة لسورية، وانتهى بها المطاف في المخيمات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن