زاكروس عربية - أربيل
ضجّت مواقع التواصل منذ يومين وصور وفيديوهات لـ"ميتم" في السودان، تحت وسم #المايقوما (اسم ميتم في الخرطوم العاصمة)، مع استمرار الاشتباكات الدائرة في بين الجيش وقوات الدعم السريع.
الحادث باختصار جاء على خلفية وقوع قذيفة بمحيط دار الأيتام، وسط حالة من الهلع عمت المكان في العاصمة الخرطوم، فيما تعالت أصوات الرضع والصغار باكية، إلا أن مأساة "دار رعاية الطفل اليتيم" التي تعرف بـ "المايقوما" تعود لأسابيع خلت.
ففي الأيام التي تلت اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة، قضى العشرات من الأطفال والرضع بسبب سوء التغذية، بعد استحالة وصول غالبية الموظفين، بحسب ما أكدت الطبيبة عبير عبد الله، التي تشغل منصب المديرة الطبية لدار "المايقوما".
فقد روت عبير كيف كانت صرخات الأطفال تدوي في أنحاء دار رعاية الطفل اليتيم كبيرة المساحة، والمعروفة باسم دار المايقوما، بينما كانت النيران الكثيفة تهز المناطق المحيطة، وأوضحت أن عشرات الرضع تعرضوا لسوء تغذية حاد وجفاف بسبب عدم وجود عدد كاف من الموظفين لرعايتهم، وتوفي بعضهم بعد إصابتهم بحمى شديدة، - وفق رويترز.
وأضافت بينما كان بالإمكان سماع صرخات الأطفال في الخلفية "حاولنا أن نمدّهم بالمغذيات لكن في معظم الأحيان لم نستطع إنقاذ هؤلاء الأطفال"، موضحة أنهم "كانوا يحتاجوا رضعة كل ثلاث ساعات، ولكن لم يتواجد أحد في المكان".
كما أشارت إلى أن ما لا يقل عن 50 طفلا، من بينهم 20 رضيعاً على الأقل، توفوا في دار الأيتام في الأسابيع الستة منذ اندلاع الصراع في منتصف شهر نيسان المنصرم، وقالت إن 13 طفلا على الأقل توفوا يوم الجمعة الماضية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن