زاكروس عربية - أربيل
دأبت عُصبة ميليشياوية عُرفت بمكروهيتها في الشارع العراقي، بسبب إثارتها الفتن بين الطوائف والمكونات الوطنية، وعدائها للاقليم، وإعتداءاتها على السفارات والقوات الصديقة، وولائها للخارج، فضلاً عن مثالب كثيرة، على استثمار أية فرصة سانحة لممارسة دورها التخريبي الممنهج.
وعلى الرغم من ضئالة حجمها السياسي، الا أنها قادت حركة عكسية ضد افضل اتفاق وطني بين بغداد واربيل، مبتداه المؤمل تمرير مواد الموازنة العادلة والدستورية الخاصة بالإقليم، ومنتهاه المرتجى عند حل بقية المشكلات.
وفي حين لا تخفي هذه الجهة عداءها السافر للإقليم، فهي لا تستر عدم رضاها عن وجود محمد شياع السوداني على رأس الحكومة وترفض إجراءاته الإصلاحية، فيما يعتقد مراقبون إن جهة أكبر تحركها بالضد من شخص السوداني تحديدا.
أن تصدي مجموعة سياسية بلا أي ثقل نيابي لمهمة الإلتفاف على الإتفاق النفطي الذي تم توقيعه في الرابع من نيسان الماضي بين حكومتي بغداد وأربيل والذي مرت ولادته بمراحل عدة، يلقي بحزمة من الأسئلة.
-هل كانت تحركاتها بمعزل عن داعم سياسي؟!، وهل الأمر دبر بليل أم هو تصرف فردي عبثي غير محسوب؟! وهل الغرض منه الاساءة للإقليم أم إحراج السوداني أم كلاهما؟! وما الذي سيترتب سياسيا على هذا في ظل تحذيرات من دخول العراق في أزمة سياسية ودستورية جديدة هو في غنى عنها؟!
ومن المفارقات ان يكون من بين ما تم تغييره على يدي هذه الجماعة ومن ساندها آلية تسليم ٤٠٠ ألف برميل نفط من الإقليم الى بغداد، وواضح ان هذا تم لا حباً في الحكومة الإتحادية ومركزيتها، وانما بغضا بكوردستان وكيانه الفيدرالي الدستوري.
وحري هنا مطالبة هذه الجهة بتسليم النفط الذي تسرقه عصاباتها من انابيب البصرة والعمارة إلى بغداد بدلاً من إرساله شرقاً عملاً بمبدأ المثل.
تقرير كمال بدران
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن