Erbil 9°C السبت 14 كانون الأول 12:44

السوداني عن مشروع "طريق التنمية": العراق سينطلقُ نحو شراكة اقتصادية مع دول الجوار والمنطقة 

Zagros TV

زاكروس - أربيل 

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم السبت (27 أيار 2023)، أن مشروع "طريق التنمية" ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي، وعقدة ارتباطٍ تخدم جيران العراق والمنطقة، مشيراً إلى انطلاق البلاد نحو شراكة اقتصادية. 

وقال السوداني في كلمته خلال مؤتمر (طريق التنمية) الذي انطلقت أعماله في العاصمة بغداد اليوم السبت بمشاركة وفود عدة دول إن "(طريق التنمية) بما يحمله من منصّات للعمل، وقيمة مضافة للنواتج القومية والمحلية، ورافعات اقتصادية، هو خطةٌ طموحة ومدروسة لتغيير الواقع نحو بنية اقتصادية متينة".

وأضاف: "لقد تراكمَ الحديث عن التنويع الاقتصادي، ومواجهة آثار التغيّر المناخي، اليوم نحن وإياكم نقف على أعتاب مفتاح المواجهة، وكلُّ الجهود التي تعالج هذه المؤثرات، ستمرّ عبر طريق التنمية"، مبيناً: "نرى في هذا المشروع ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي، وعقدة ارتباطٍ تخدم جيران العراق والمنطقة".

وتابع أن "ميناء الفاو الكبير، قطع شوطاً كبيراً نحو الإتمام، وسيكون بوابة لهذا الحراك الاقتصادي المهم، وسوف تتكامل مع الميناء المدن الحضرية، التي سنؤسس بجوارها مدينة صناعية ذكية هي الأحدث في المنطقة والعالم، وستحاكي التطور التكنولوجيَّ الحاليَّ والمتوقع للسنوات الخمسين المقبلة".

وأشار إلى أنه "سيتمُّ توطين صناعات متعددة في تلك المدن باستثمار الموارد الأولية المحلية أو المستوردة، من أجل سدِّ الحاجة المحلية والإقليمية من منتجاتها"، موضحاً: "بهذا المشروع الواعد، سينطلقُ العراق نحو شراكة اقتصادية معكم، تجعل بلداننا مصدّرة للصناعات الحديثة والبضائع".

وذكر أنه "سنعتمد في كلِّ هذا على الممرّات متعددة الوسائط، وأكثر من (1200) كم من السكك الحديدية، وتشغيلها البيني المشترك، والطرق السريعة، وستيسّر سكك الحديد والطرق السريعة عملية نقل البضائع، والوظائف التي ستخلقها هذه المشاريع ستكون بصمةً إيجابيةً تنقل شعوب المنطقة إلى مرحلة من التكامل والاستقرار ومواجهة للتحدّيات"، مشدداً على أن "طريق التنمية شريانٌ اقتصادي، وفرصةٌ واعدة لالتقاء المصالح والتاريخ والثقافات".

ومضى بالقول: "انطلقت هذه الحكومة من الحاجاتِ الفعلية للشعبِ العراقي، وفق أولوياتٍ مدروسة، وبناءً على بيانات تعالج جذور عدم الاستقرار والتعثّر، ومؤتمر طريق التنمية وما سيخرج به من خطوات، هو في مسار تحرّكنا على صعيد الإصلاح والنهوض الاقتصادي، فقد أسّسنا لهذا المؤتمر عبر تفاهماتٍ بناءة مع قادة وزعماء البلدان الشقيقة والصديقة لنا".

وخاطب الحضور قائلاً: "تقع على عاتقكم اليوم مسؤولية إنضاج تلك التفاهمات، وبوصفكم مسؤولين وفنيين ومتخصّصين في القطاعات المعنية، ستتولّون وضع خارطة طريق عملية للانتقال إلى حيز التنفيذ والمباشرة بتحقيق الأهداف المرجوّة".

وأوضح: "ماضون في كلِّ ما يخدم شعبنا، ويزيدُ من بوابات التواصل مع الجوار الجغرافي والامتداد الثقافي، وكلِّ ما من شأنهِ أن يجذب الاستثماراتِ العالمية".

وتحتضن العاصمة بغداد، السبت فعاليات مؤتمر "مشروع طريق التنمية" الذي ينعقد في القصر الحكومي وسط المنطقة الخضراء، وبحضور وزراء النقل لدول الجوار ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلين عن مؤسسة البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي وتعزيز الروابط النقلية بين العراق ودول المنطقة.

وبدأت الوفود العربية والإقليمية، صباح اليوم بالوصول إلى العاصمة بغداد للمشاركة في مؤتمر طريق التنمية.

ويعد طريق التنمية القناة الجافة يعد مفتاح الربط التجاري بين آسيا واوروبا، وتبلغ كلفة المشروع 17 مليار دولار، ومن المتوقع إيرادات هذا المشروع تبلغ 4.850 مليارات دولار سنوياً.

ويبلغ طول المشروع 1200 كم ويمتد من الفاو إلى الحدود العراقية التركية في منطقة فيشخابور ومن ثم الى اوروبا عبر تركيا ويضم خط سكك حديد مزدوج فضلا عن طريق بري، وتُقدر الطاقة المتوقعة للنقل في المرحلة الأولى بـ3.5 ملايين حاوية سنوياً، و22 مليون طن بضائع فضلا عن خدمة قرابة 15 مليون مسافر سنوياً. 

وسيتم إنجاز المرحلة الأولى عام 2028، فيما ستنجز المرحلة الثانية عام 2038 والثالثة عام 2050، بالتزامن مع وصول ميناء الفاو إلى كامل طاقته الإنتاجية والاستيعابية بعد اكتمال تلك المراحل وستكون المشاريع المرتبطة به مكتملة.
 

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.